قالت مصادر قضائية أن النيابة العامه بالاسكندرية أعدت مرافعتها في قضية المتهم بحرق سيدة الاسكندرية التي تنظرها الجنايات السبت المقبل، واكدت المصادر ان ممثل النيابة سوف يطلب بتوقيع اشد العقوبة على المتهم نظرا لتوافر جميع اركان الجريمة بحقه،وذكرت المصادر ان ممثل النيابة سيقدم أدلة ثبوت جديدة أمام المحكمة من بينها لقطات مصورة جديدة لتنفيذ المتهم لجريمته .
وحددت محكمة استئناف الاسكندرية جلسة 5 دسيمبر الجارى «السبت المقبل» لبدء محاكمة المتهم بحرق سيدة الاسكندرية للانقام منها.وكانت النيابة العامة، قررت السبت الماضي، إحالة المتهم«ميكانيكى» للمحاكمة الجنائية العاجلة، في القضية رقم 22786 جنايات ثانٍ المنتزه، لاتهامه بتبييت النية وعقد العزم على قتل السيدة انتقامًا منها لاتهامها إياه بسرقة منقولات من جيرانها، وأعد لذلك بنزين، وقداحة، واقتحم غرفة نومها، وما أن ظفر بها سكب عليها البنزين، وسحبها عنوة إلى خارج المسكن، ثم أشعل النار فيها محدثًا إصابتها التي أودت بحياتها؛ قاصدًا بذلك قتلها.
واستمعت النيابة لشهادة 6 أشخاص وطفليْن، تعرفوا على المتهم خلال التحقيقات بأنه مرتكب الواقعة، وأكد تقريري، الصفة التشريحية الخاص بأسباب الوفاة، والأدلة الجنائية الخاص بفحص الآثار المادية العالقة بمسرح الواقعة، فضلا عن إقراره في تحقيقات النيابة بارتكاب الواقعة، بجانب إثبات ظهوره بلقطات إحدى كاميرات المراقبة المتواجدة في محيط مسرح الجريمة حال توجهه لارتكابها، وإظهار تقرير المستشفى الرئيسي الجامعي، إصابة المتهم بحرق من الدرجة الثانية في ساعده الأيسر.
وصرحت النيابة، بتسليم جثمان المجني عليها من مشرحة كوم الدكه، لأنجالها الـ3 لمواراتها الثرى في مقابر العائلة، حيث فارقت الحياة متأثرة بإصابتها بحروق نسبتها 75%، بعد أن أشعل، النيران في جسدها داخل منزلها، انتقامًا منها لإبلاغها عنه وآخرين بسرقة شقة جيرانها في العقار الذي يطلقون عليه اسمها «عمارة الحاجة سامية».
وقررت النيابة بإشراف المستشار أشرف المغربي، المحامي العام لنيابة المنتزه الكلية في الإسكندرية، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن انتقلت لمناظرة جثمان المجني عليها وتبين وفاتها آثار حريق، جددها قاضي المعارضات 15يومًا، ثم أحيلت للمحاكمة الجنائية العاجلة.
وشاهدت النيابة تفرغ كاميرات المراقبة بمحيط الشقة الكائنة في شارع أحمد تيسير، منطقة العصافرة بحري، واطلعت على تقرير الأدلة الجنائية، وبيان الصفة التشريحية لجثة المجني عليها، ونتاج فحص العينة المأخوذة من الزجاجة التي حوت البنزين، بيانًا لكيفية وقوع الحادث، الذي مثله المتهم تفصيليًا برفقة المباحث والنيابة وتم تصويره.
واعترف المتهم بحرق السيدة العجوز، أمام النيابة، بشرائه «بنزين» من محطة وقود، فتوجهت النيابة إلى المحطة، وسألت العامل «حسن النية»، أفاد بأن المتهم اشترى المادة البترولية السائلة في زجاجة بلاستيكية، وهو ما أكدته لقطات أخذت بكاميرات المراقبة.
وكان مدير أمن الإسكندرية اللواء سامي غنيم، تلقى إخطارًا بالواقعة والتي تعود أحداثها عندنا أبلغت المجني عليها التي تقطن الطابق الأول، عن المتهم، محل إقامته منطقة أبوخروف، في العصافرة قبلي؛ عندما شاهدته يقوم بكسر باب شقة أحد جيرانها، والتي تعلوها في الطابق الأخير بالعقار الذي تمتلكه وتقطن فيه، بغرض سرقتها.
وجاء بالتحقيقات أنه وبالقبض على المتهم، وبحوزته المسروقات، وإحالته إلى النيابة، قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، وبعدها تم إخلاء سبيله بضمان محل إقامته، فقص شعره لتغيير ملامحه، وقرر الانتقام من المجني عليها لتسببها في حبسه، بعد الوشاية به وشركائه في واقعة سرقة ثلاجة.
وأضافت التحقيقات أن المتهم توجه إلى محل إقامة المجني عليها وطرق الباب، فقام أحد أحفادها «التوأم»، يبلغان من العمر 6 أعوام بفتح الباب، فاقتحم عليها الشقة وتوجه لغرفة نومها، وجذبها من شعرها ليطرحها أرضًا في الصالة ثم جرها أمامهم إلى باب المسكن، وسارع بسكب عبوة بنزين على جسدها، ثم أشعل النيران فيه، ولاذا بالفرار.
وأوضحت التحقيقات أنه وبسماع نجل السيدة الأوسط «سعيد» الذي يقطن بالطابق الثالث في نفس العقار والجيران صراخ أبنائه وصوت استغاثتها؛ ابلغوا شرطة النجدة التي حضرت رفقة الإسعاف ونقلتها إلى المستشفى وبها حروق درجتها 75%، وسرعان ما تدهورت حالتها الصحية، وفارقت الحياة متأثرة بإصابتها.
وبانتقال الشرطة رفقة النيابة العامة، إلى مسكن المجني عليها لمعاينته تبين وجود آثار حريق به وببعض الملابس، والتقت بالطفلين اللذان شاهدا الواقعة، فقرَّرا أن المتهم عندما طرق باب الشقة فتحه أحدهما، فدفعه خارجها، ودلف إلى غرفة المجني عليها، أثناء الصلاة، حائزًا زجاجة بلاستيكية تحوي مادة سائلة «بنزين» أفرغها عليها وأحرقها.
وجاء بالتحقيقات أنه وبتفريغ كاميرات المراقبة في محيط الحادث تم التعرف على هوية المتهم، وبإلقاء القبض عليه ومواجهته، أقر بارتكاب الواقعة، مبررًا فعلته بدافع الانتقام من المجني عليها، لاتهامها له بالسرقة بعد أن شاهدها أثناء تصويره وهو في السيارة التي كانت معه وشركائه لنقل المسروقات.
وطالب، الابن الأكبر للمجني عليها «رامي مبروك» طالب خلال التحقيقات التي أجرتها نيابة ثانٍ المنتزه، بحق والدته قائلا: «كل ذنبها أنها أبلغت عن لصوص، ضمنهم شاب كان يقطن العقار الذي نمتلك فيه أكثر من شقة، حيث تعود على السهر وإقامة جلسات المزاج داخل الشقة، بمشاركة أصدقائه، وقرر فجأة تركه، وهو ما أسعد السكان.
وذكر «مبروك» أنه وقبل الواقعة اتصل أحد السكان بوالدتي، وأخبرها بسماع صوت كسر باب شقة بالطابق الأخير، فخرجت مسرعة نحو السلم، الساعة 2 صباحًا، وعندها وجدت المتهم، وشريكه «رامي.ر»، وثالث «مجهول»، ينقلون (عِزال) الثاني، وبالتزامن كسروا باب شقة مقفولة، مملوكة لشخص يقيم في القاهرة، فقامت بتصوريهم، وأبلغت الشرطة.
وأضاف «مبروك»، بعد مرور 4 أيام من ضبطهم، أخلت النيابة سبيلهم، لكن رغبة الانتقام سيطرت عليهم، وفي سبيل تنفيذ مخططهم، حضر أحدهم «المتهم» للشقة وطرق الباب، ففتح له الطفل الأصغر، فاقتحم أروقتها، ودفع بالطفل خارجها، ودخل للمجني عليها أثناء الصلاة، وسكب البنزين، ثم أشعل النيران فيها.
وكشفت صحيفة الحالة الجنائية للمتهم عن سابقة اتهامه في 5 قضايا، أولهم، حيازة والاتجار بالأقراص المخدرة في القضية رقم 30121 لسنة 2012، ثانٍ المنتزه، والاتجار بمخدر الحشيش في القضية رقم 20919 لسنة 2017 جنوب الجيزة وحكم عليه فيها بالسجن 3 أعوام «غيابًا»، وقضيتي «تبديد» رقما 15236 و16237 لسنة 2016، وقضية سرقة رقم 22318 لسنة 2020، جنح ثانٍ المنتزه، وأخيرًا قضية القتل حرقا التي حملت رقم 12899 لعام 2020 ثانٍ المنتزه، وتباشر فيها النيابة التحقيق.