x

مخاوف من اندلاع حرب عصابات في «تيجراي»

الثلاثاء 01-12-2020 22:38 | كتب: عنتر فرحات |
استمرار نزوح المدنيين من إثيوبيا إلى السودان بسبب المعارك في منطقة تيجراي - صورة أرشيفية استمرار نزوح المدنيين من إثيوبيا إلى السودان بسبب المعارك في منطقة تيجراي - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

تتزايد المخاوف من اندلاع حرب عصابات طويلة الأمد فى إقليم تيجراى بين الجيش الإثيوبى ومسلحى الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى، الذى دخله الجيش وأعلن سيطرته عليه.

ولايزال مسلحو الإقليم يواصلون المعارك حول عاصمته ميكيلى، وفى مواقع أخرى، إذ تتميز الجبهة الشعبية بخبراتها القتالية الواسعة، وساعدت فى الإطاحة بديكتاتور إثيوبيا الراحل، منجيستو هيلا ماريام، عام 1991، ويعرف مقاتلوها استغلال تضاريس الإقليم الجبلية والحدود مع السودان وإريتريا، ومما يعزز تلك المخاوف أن رئيس الوزراء الإثيوبى، أبى أحمد، لم يترك أى خيارات أمام قادة الجبهة سوى الاستسلام تمهيدًا لتقديمهم للعدالة، وهو ما يراه خبراء ومحللون أمرًا غير قابل للتحقيق لقادة كان إقليمهم يقود الائتلاف الحاكم فى البلاد لعقود.

وجدد زعيم إقليم تيجراى، ديبرصيون جبر ميكائيل، اتهامه القوات الإثيوبية بشن «حملة إبادة جماعية» ضد شعبه، نافيًا مزاعم فراره إلى السودان، فيما قال رضوان حسين، رئيس لجنة الطوارئ الحكومية بشأن تيجراى، إن معظم الضحايا سقطوا فى بداية الصراع.

وأضاف: «كانت الأوامر لجنودنا ألا يقتربوا من المدن وأن يحاصروها، وأن يتم عزل القوات التى كانت بداخل البلدات عن قادتهم». ودوليًا، عبّر الرئيس الأمريكى المنتخب، جو بايدن، عن قلقه البالغ إزاء العنف المتصاعد فى إثيوبيا والخطر الذى يحدق بالمدنيين، كما طالب وزير الخارجية الأمريكى، المنتهية ولايته، مايك بومبيو، فى اتصال مع أبى أحمد، مساء الاثنين، بوقف تام للقتال فى تيجراى، والعودة للحوار لحل الأزمة.

وأشار ستيفانى دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إلى أن الأمين العام، أنطونيو جوتيريش، تحدث مع أبى أحمد، وطالب بالاحترام الكامل لحقوق الإنسان والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وأضاف: «قال الأمين العام إن إثيوبيا تحتاج إلى مصالحة حقيقية دون تمييز».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية