x

رئيس وزراء إثيوبيا يتباهى بالنصر.. وزعيم تيجراي: الحرب لم تنته

الإثنين 30-11-2020 19:57 | كتب: مروان ماهر |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أشاد رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد اليوم الاثنين بجنوده لانتصارهم على الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي تمردت في شمال البلاد لكن زعيم قوات تيجراي قال إن قواته ما زالت تقاتل، وسط مخاوف من حرب عصابات طويلة الأمد.

وأودت الحرب في تيجراي بحياة المئات وربما الآلاف، ودفعت كثيرين للجوء إلى السودان، وجرت إريتريا إلى الصراع، وأعاقت مهمة لحفظ السلام في الصومال، وعمقت حدة الانقسامات بين الجماعات العرقية المتعددة في إثيوبيا، وفق رويترز.

وسيطرت قوات أبي على مقلي عاصمة تيجراي مطلع الأسبوع وأعلنت هزيمة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وهي حركة تحرير تحولت إلى حزب سياسي هيمن على الحكومة المركزية الإثيوبية قرابة ثلاثة عقود حتى عام 2018.

وقال أبي أمام البرلمان «هوجم دستورنا لكن الأمر (رد الهجوم) لم يأخذ منا ثلاث سنوات، أخذ ثلاثة أسابيع». وكان يقارن بين هجومه في تيجراي والحرب الأهلية الأمريكية خلال ستينيات القرن التاسع عشر. ومضى قائلا «جيشنا منضبط ومنتصر».

ورغم أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي قالت إن مقلي تعرضت للقصف، قال أبي إن قواته امتنعت عن استخدام الصواريخ ولم تقتل مدنيا واحدا في تيجراي منذ بدء الهجوم ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش الاتحادي في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.

ورغم أن مقلي وهي مدينة جبلية يقطنها 500 ألف نسمة سقطت دون مقاومة تذكر، فقد قالت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في وقت لاحق إنها أسقطت طائرة واستعادت بلدة وتواصل المقاومة.

نفي دبرصيون جبرمكئيل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي (57 عاما) مزاعم فراره إلى جنوب السودان وقال إن قواته أسرت بعض الجنود من إريتريا المجاورة حول ووكرو على بعد نحو 50 كيلومترا شمالي مقلي.

وقال لرويترز في رسالة نصية «أنا بالقرب من مقلي في تيجراي أقاتل الغزاة».

ومن الصعب التحقق من ادعاءات أي طرف نظرا لانقطاع الاتصالات الهاتفية والإنترنت عن منطقة تيجراي بالإضافة إلى القيود المشددة على دخول الإقليم منذ اندلاع الحرب.

وقصفت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي مطار العاصمة الإريترية أسمرة واتهمت الدولة المجاورة بإرسال قوات عبر الحدود للقتال بجانب قوات أبي. ونفت كل من إريتريا وإثيوبيا هذا الاتهام.

عندما تقلد أبي السلطة في 2018 تعهد بتوحيد شعب إثيوبيا المكون من 115 مليون نسمة لكن وقعت صدامات عرقية دموية واضطر مئات الآلاف إلى النزوح عن ديارهم بسبب الاشتباكات حتى قبل اندلاع الصراع الحالي.

وفي تيجراي، قال الجانبان إن مئات القتلى سقطوا في ضربات جوية وعمليات قتالية بينما يعتقد دبلوماسيون أن الحصيلة بالآلاف.

ونفت بيلين سيوم المتحدثة باسم أبي ما جاء في تصريحات دبرصيون عن أن قواته تقاتل بالقرب من مقلي وقالت «كأولوية، الحكومة الاتحادية مشغولة بحكم دولة وتحقيق الاستقرار للمتضررين. تركيزنا لا ينصب على رصد الكثير من أوهام عصبة إجرامية انتهى أمرها والرد عليها».

ووفق «رويترز»، قال رضوان حسين رئيس لجنة الطوارئ الخاصة التي شكلتها الحكومة للتعامل مع مسألة تيجراي إن معظم الضحايا سقطوا في بداية الصراع خلال هجوم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي على الجنود الإثيوبيين ومحاولات نقل التعزيزات إليهم وما تبع ذلك من قتل جماعي لنحو 700 مدني.

وقال «كانت الأوامر لجنودنا ألا يقتربوا من المدن وأن يحاصروها وأن يتم عزل القوات التي كانت بداخل البلدات عن قادتهم». وأضاف أن قوات الحرس الجمهوري سيطرت على مقلي دون إطلاق نار بسبب فرار أفراد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.

وليس من الواضح كم بقي لدى الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من قوات، لكن التحدي الذي يبديه دبرصيون يثير شبح تمرد طويل الأمد.

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي المتمرسة في القتال قد ساعدت في الإطاحة بدكتاتور إثيوبيا الماركسي منجيستو هيلا مريم في عام 1991.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية