قال اللواء حاتم باشات، القائم باعمال الأمين العام لحزب المصريين الأحرار، إن موضوع الساعة للقارة الأفريقية ما يجري من أحدث بين أثيوبيا وإقليم تيغراي الذي يعد ضمن أقاليم أثيوبيا وتعداد سكانه يمثل 5% من إجمالي 115 مليون إثيوبي، ويمثل الإقليم أهمية تاريخية كبرى، حيث يتمكن من مناصب رئاسية وتنفيذية كبري بالدولة.
أخبار متعلقة
وأضاف «باشات»، أن آبي أحمد علي، رئيس وزراء أثيوبيا الحالي، يحاول تقليص والسيطرة على نفوذ الإقليم، ولذا أجرى عمليات عسكرية مصدق عليها من البرلمان مما أحدث حالة انفجار داخلي ولاسيما أن المعركة ليست سهلة خاصة في ضوء وجود نحو 200 ألف مقاتل داخل الإقليم، بالإضافة للقوات الخاصة، والقوات الإثيوبية تمثل 150 ألف إلى جانب القوات الخاصة بها، مما ينذر بحدوث إشكالية كبرى.
وأشار إلى أن هناك تدخل دولي لإحتواء الموقف في ضوء وجود نازحين ولاجئين على الحدود السودانية تتجاوز الـ36 ألف نسمة، وتزداد الإشكاليات نظرًا لصعوبة الإمكانيات من منظمات الإغاثة في تلك المنطقة.
واستطرد القائم بأعمال الأمين العام للمصريين الأحرار: «لن نتحدث عن ظروف خارجية وتدخلات أو لاعبين أساسيين في تلك الأزمة سواء إسرائيل أو الجناحين التركي والقطري، ومتوقع تتدخل الدور الأمريكي عقب الانتهاء من تبعات الانتخابات».
وأكد أن ما يحدث بين إثيوبيا والإقليم شأن داخلي، ولكن ما يهمنا استقرار المنطقة بالكامل وخاصة السودان، ولا مجال لخلط الأوراق بين ما يجري وإشكالية سد النهضة، وعلينا ألا نغفل تأثير صداقة إرتيريا مع إثيوبيا، وتحديدًا آبي أحمد وأسياس أفورقي مما سيكون له أثرًا في إشكالية الأقليم من تدخلات في عده صور، ومنها عسكريًا وسياسيًا.
