دشن الأزهر الشريف وممثلو الكنائس المصرية من مقر مشيخة الأزهر، الثلاثاء، الحملات المشتركة، التي سيتم إطلاقها في مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية لنشر المفاهيم الدينية الصحيحة ومواجهة الفتن الطائفية، التي تظهر بين الحين والآخر.
وعقد ممثلو الأزهر والكنيسة اجتماعا بمشيخة الأزهر، الثلاثاء، تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحت شعار «لتعارفوا»، وشارك فيه كل من، الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، الأمين العام لبيت العائلة، والأنبا أرميا، والدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار، بمشاركة 50 إماما وقسيسا على مستوى الجمهورية.
وأشاد «زقزوق»، خلال اللقاء بجهود الأنبا أرميا، في إنشاء اتحاد الكنائس المصرية وتجميعها فى تجمع واحد، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يسعد كل المصريين، وأنه ما زال هناك انطباع لدى الناس بأن بيت العائلة مجلس عرفى، وهذا أمر غير صحيح، فهو مؤسسة مصرية استطاعت أن تجمع المصريين مسلمين ومسيحيين على قلب رجل واحد دون تمييز.
وأضاف «زقزوق» أن بيت العائلة له قبول داخل وخارج مصر كمؤسسة تشاركية، مؤكدا أن الطموح في الفترة المقبلة، بانتقال التجربة إلى الشباب والعمال والمدرسين والطلاب فى كل التجمعات لإذابة الفرقة والتمييز، وتفعيل المشاركة الإيجابية من أجل مصر.
من جانبه، قال الأنبا أرميا، إنني أعتبر لقاء علماء الأزهر الشريف والكنيسة لقاء حكماء البلد، حيث تحتاج مصر إلى حكماء لتشخيص المرض، وإعطاء العلاج، فالتحاور والتقارب هدفهم توصيل رسالة مهمة للشعب، وهى أننا قادرون على معالجة السلبيات، مضيفا، أن الأزهر الشريف والكنيسة مؤسستا الوسطية والاعتدال فى مصر، فالأزهر منارة مصر فى كل العصور، والكل يسعى من أجل سلام البلد، داعيًا أن يجعل الله الأزهر مفتوحًا دائمًا، وأن تكون مصر منصورة وغالبة.