استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في دار الإفتاء، الثلاثاء، وفدًا من بيت العائلة المصري برئاسة الأنبا أرميا، سكرتير المجمع المقدس والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، والدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار، وضم الوفد عددًا من القساوسة ومشايخ الأزهر الشريف.
وأكد مفتي الجمهورية، خلال اللقاء، أن مصر عبر تاريخها لم تفرق بين أحد من أبنائها، فهم يعيشون كجسد واحد ونسيج واحد، وأن الذي يحكم الجميع هو القانون، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين.
وأضاف: «نعيش في مصر نتيجة جهد مشترك بين جناحي الوطن المسلمين والمسيحيين، على جميع المستويات، فعلى المستوى الاقتصادي نتعاون فيما بيننا للارتقاء بمصر ويكون الناتج القومي قسمة بيننا، وكذلك على المستوى العلمي، فمنذ أن تعلمنا في المرحلة الابتدائية إلى أن تخرجنا في الجامعة ونحن ندرس سويًا ولم يحتكر العلم لطائفة معينة.
وأشار «علام» إلى أن «كل ما يطرح على الساحة من توترات هو في الحقيقة أمر مفتعل»، مشيرًا إلى أن «الأزهر الشريف بمؤسساته هو حصن مصر، فإذا قوي قويت مصر وإذا أصابه الضعف ضعفت مصر».
من جانبه، تقدم الأنبا أرميا، سكرتير المجمع المقدس والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، بالتهنئة لمفتي الجمهورية لتوليه مهام الإفتاء، مبينًا أنه «منذ دخول الإسلام إلى مصر وهي بلد تعددي يذوب فيه الجميع في كيان واحد، وكان لوجود الأزهر الشريف في مصر دور بارز لاستمرار هذه الروح، لما يمثله من وسطية واعتدال».
وأضاف الأنبا أرميا أنه «على ثقة بأن وجود علماء مستنيرين على رأس مؤسسة الأزهر، مثل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ينشر الطمأنينة بين المصريين».
من جهته، قال الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار، إن «دار الإفتاء المصرية تقوم بدور كبير في مواجهة الفكر المتشدد والفتاوى الشاذة التي تعكر صفو المجتمع المصري»، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف «سيعمل عبر قناته التي سيطلقها قريبًا على مواجهة فوضى الفتاوى بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية».