x

تقرير حقوقى : فشل دولي في معالجة أزمة اللاجئين في ظل أزمة كورونا

الأحد 22-11-2020 13:55 | كتب: محمد غريب, محمد عبدالقادر, عاطف بدر |
مخيم للاجئين فى الصحراء الغربية «صورة أرشيفية» - صورة أرشيفية مخيم للاجئين فى الصحراء الغربية «صورة أرشيفية» - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقرير بعنوان «تداعيات فيروس كورونا على اللاجئين والمشردين داخليا في الشرق الاوسط» تناول المعاناة التي تسببت فيها جائحة كورونا على أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين في أنحاء العالم، بسبب القيود التي فرضتها الحكومات المختلفة، من إغلاق كلي وجزئي على حياة المواطنين أو الحجر الصحي الواسع الذي طبق لمنع تفشي الوباء

وقال أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت إن الآثار السلبية لفيروس كورونا المستجد على اللاجئين في الشرق الأوسط، أدي إلى ارتفاع معدلات البطالة بين اللاجئين في إقليم شرق المتوسط، بجانب تقلص أعداد الأطفال اللاجئين الملتحقين بالتعليم، والإمكانية المحدودة لوصول اللاجئين للمياه النظيفة والصرف الصحي، بجانب تأثير الوباء على الحق في الغذاء في مخيمات اللاجئين وعلى بعض الفئات الضعيفة مثل النساء.

وأضاف عقيل في بيان له، أن تفشي وباء فيروس كورونا المستجد أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في معدلات البطالة بين اللاجئين في دول الشرق الأوسط، ففي لبنان والتي تستضيف مليون ونصف لاجئ من الجنسيتين السورية والفلسطينية، فقد 50% من الرجال لوظائفهم، بجانب فقد نحو 100% من النساء للأعمال الذين كانوا يشغلونها قبل فرض القيود الخاصة بفيروس كورونا.

و أشار إلى ان الغالبية العظمي، من هؤلاء يعملون في وظائف متدنية ليست من ضمن الاقتصاد الرسمي، كعمال بناء أو كهربائيين، أو عمال نظافة أو مزارعين، وأكد عقيل على أن الوضع قبل جائحة فيروس كورونا المستجد كان مٌختلف قليلاً، لكن وضع اللاجئين السوريين بعد الجائحة تفاقم وأصبح يُهدد حياتهم، وبلغ متوسط ديون الاسرة الواحدة 1115 دولار أمريكي، فيما أضطر 70% من اللاجئين إلى تقليل استهلاكهم من الغذاء، بسبب نقص الأموال اللازمة للقيام بعملية شراء الغذاء.

و تابع أن واقع الحال يخبرنا أن هناك فشلاً دولياً ذريعاً في احتواء أزمة اللاجئين، خاصة مع استعمال «اللاجئ» كورقة ضغط من قِبل بعض الدول بالمنطقة كما يحدث من قبل تركيا، ووجب أن نقر أن هنالك ما يربو عن 190 دولة فشلوا في رفع المعاناة عما مجموعه حوالي 80 مليون لاجئ ومشرد داخلي حتى منتصف عام 2020، وأكثر من نصف هؤلاء اللاجئين يعيشون في عشرة دول فقط من بين 193 دولة، والتي منها فلسطين وسوريا والعراق والصومال

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية