التفاوض على راتبك كموظف في بداية حياتك المهنية يمثل تحديًا، فأنت لا تقدم للعمل الخبرة أو القدرات المتخصصة والمواهب التي تم تكوينها على مدار مسيرتك المهنية. يحتاج الشاب في المراحل الأولى من حياته المهنية إلى الكثير من الإرشاد والتوجيه والتدريب.
طبيعي أن يشعر الشاب حديث التخرج بالتحفظ في التفاوض على الراتب؛ أظهر استطلاع أجراه “ذا بلانس كرير” أن 38٪ فقط من المشاركين تفاوضوا مع أصحاب العمل في البداية لأنهم لا يمتلكون الثقة للدخول في مثل هذه المناقشة. بينما يرى الخبراء بحسب الموقع أن هناك أسباب للتفاوض على راتبك أكثر من مجرد الحصول على المزيد من المال، فالتفاوض يظهر لأصحاب العمل أنك واثق من قيمتك، ويؤكد من البداية أنك موظف ذو قيمة. بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لأن أصحاب العمل غالبًا ما يتوقعون التفاوض، فإن عدم القيام بذلك ربما يجعلك تتحصل على راتب أقل مما يمكن أن يدفعه صاحب العمل لك.
وقدم الموقع مجموعة من النصائح لحديثي التخرج للتفاوض بشأن الراتب:
1- متوسط الرواتب في الشركة
عادة ما يميل الأصدقاء أو الزملاء عدم مشاركة الحديث عن الراتب، لكن ابذل جهد في الإلمام بالمعلومات المالية عن الشركة، وهن متوسط الراتب الذي يحصل عليه الموظف الذي يقوم بنفس المهام المرشح لها. هذا من شأنه يجعلك قادر على التفاوض بخلفية معلوماتية تعكس مدى دقتك.
قد يبدو الراتب وكأنه أكبر عامل محفز. لكن الفوائد الأخرى تحدث فرقًا ماليًا كبيرًا في حياتك أيضًا، يمكنك طلب المزيد من أيام الإجازة، أو يوم عمل من المنزل، أو الامتيازات الأخرى غير المتعلقة بالراتب.
االتفاوض للحصول على راتب أعلى، والمزيد من أيام الإجازة، والتغيير في سياسة الإجازة هي طلبات غير منطقية لشاب ليس لديه أي خبرة في العمل، وتعكس انطباعاً بعدم الجدية.قبل أن تتفاوض تأكد من ما هي الطلبات الواقعية التي يمكن تحقيقها.
من الأمور المهمة التي يجب تذكرها بشأن مفاوضات الراتب أنك لا تأخذ قرارا سيؤثر عليم ليوم واحد، بينما سيغير حياتك ربما لسنوات قادمة. لذا، خذ الوقت الكافي لتقييم عرض العمل للتأكد من أنه الفرصة المناسبة لك. قد يشجع هذا الوقت الشركة على تقديم عرض أفضل على عكس القبول السريع.
من المحتمل أن تعرض الشركة راتب معين، وعندما تجيب بـ «أريد رقم أخر” توافق الشركة، لكن الطريقة الأفضل أن تقوم بعرض لماذا تستحق المزيد. وهنا سيفيدك البحث الجيد عن متوسط الرواتب للوظيفة التي تترشح لها. أيضاً يمكنك وضع إطار لمفاوضاتك من حيث الفوائد التي ستجلبها للشركة.