يتحمل المدنيون العبء الأكبر في الصراع المشتعل في إثيوبيا بين قوات الحكومة الإثيوبية وقوات جبهة تحرير شعب التيجراي، حيث فر عشرات الآلاف من إقليم التيجراي من جحيم الحرب إلى السودان، وتعرض المئات للقتل، في حين يلقى كل طرف باللوم على الآخر .
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية في افتتاحيتها اليوم الجمعة، إن المدنيين يواجهون فظائع من الجانبين، وفقا للاجئين الفارين من جحيم الحرب ووصف اللاجئون قيام كلا الجانبين بارتكاب فظائع ضد المدنيين.
و لفتت الافتتاحية إلى أن السلطة في إثيوبيا كانت تمارس دائما على أسس عرقية، في حين تشهد البلاد توترات ليس فقط بين الجماعات العرقية ولكن داخل تلك الجماعات ذاتها والتي من بينها، جماعة أورومو العرقية، التي ينتمي إليها رئيس الوزراء آبي أحمد.
كما انهمك كثيرون في مناقشة مصير البلاد منذ بدء «آبى»، الحائز على جائزة نوبل للسلام، ما يسمى بالإصلاحات السياسية«، إلى جانب مخاوف حول انهيارها مثلما حدث في يوغوسلافيا بمنطقة البلقان، وهى المخاوف التي تبدو ضاغطة على نحو متزايد.
ونبهت الافتتاحية إلى أن رئيس الوزراء، أعلن بعد أسبوعين من حملته العسكرية، ضربة «نهائية وحاسمة» ضد الجبهة مستدركة بأن التوصل لهذه النهاية الحاسمة لن يكون سهلا.
وأوضحت أن «جبهة التيجراى» لديها تاريخ طويل من القتال بأساليب حرب العصابات ولديها قوات مزودة بالسلاح، فضلا عن هيمنتها على السياسة الإثيوبية لسنوات لكنها تعرضت للتهميش منذ تولى آبى أحمد السلطة.
ونقلت عن مستشارين بالأمم المتحدة تحذيرهم من أن العنف العرقي وصل إلى «مستويات مثيرة للقلق»في إثيوبيا على مدار العامين الماضيين مما يثير مخاوف من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، والتطهير العرقي، والجرائم ضد الإنسانية.