أكدت إيران ،الأربعاء، أنها لن تقبل بالتفاوض على منظومتها الصاروخية مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الأربعاء، إن طهران لن تدخل في مفاوضات على منظومتها الصاروخية مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.
ورفض خطيب زاده، في مقابلة مع قناة «برس تي في» الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، موافقة إيران على التفاوض مع إدارة بايدن للعودة للاتفاق النووي مقابل التفاوض على المنظومة الصاروخية الإيرانية.
وأضاف: «لا تفاوض حول قدراتنا الدفاعية ولا مساومة بشأن أمننا القومي، فذلك خط أحمر“، مبيناً أن ”الاتفاق النووي ما زال قائماً كاتفاق ملزم بقرار من مجلس الأمن الدولي».
وتابع المسؤول الإيراني: إن «الولايات المتحدة ليس في وضع يسمح لها بفرض شروط على دولة وخاصة إيران، بل واشنطن هي من خرق المعاهدات الدولية، وليس هذا الخرق مقتصرا على الاتفاق النووي، بل عدة معاهدات، ولن تعيد إيران التفاوض بشأن ما تم التفاوض عليه بالفعل».
وأوضح: «تم التفاوض على الاتفاق النووي بالكامل، الأقسام المتعلقة بالأنشطة الصاروخية الإيرانية مدرجة أيضًا في القرار 2231، لذلك لن تعيد إيران فتح ما تم التفاوض بشأنه ووضع اللمسات الأخيرة عليه».
واعتبر المتحدث باسم الخارجية أن ”أي عقوبات أمريكية جديدة في هذه المرحلة هي مجرد حرب نفسية ضد الإيرانيين“، مشيراً إلى فشل سياسات الضغوط القصوى التي اتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد إيران منذ عام 2018.
وأوضح سعيد خطيب زاده، في معرض رده على سؤال أنه إذا وضع جو بايدن شروطاً للعودة للاتفاق النووي، فهل ستكون إيران على استعداد للثقة في الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي والسماح للولايات المتحدة بالعودة إلى التزاماتها؟ ”الحقيقة هي أن الأمر لا يتعلق بالثقة، تم التفاوض على الاتفاق النووي على أساس عدم الثقة المتبادلة، وليس الثقة، وهذا هو الأهم“.
وأضاف: «سننظر في تصرفات أي شخص يتولى رئاسة البيت الأبيض، ولا يزال الوقت مبكرًا ومتسارعًا للحديث عن هذا الأمر، نحن ننتظر لنرى كيف يسير الوضع“، مشيراً إلى أن ”الاتفاق النووي لا يزال سارياً والطريقة الوحيدة لإبقائه على قيد الحياة هي أن يعود الجميع إلى الامتثال الكامل لالتزاماتهم، وإيران مستعدة بالتأكيد إذا عاد الطرف الآخر إلى الامتثال الكامل».