ربنا يحفظه، لا يكل ولا يمل، ليل نهار، لا يعرف طعم الراحة، مفطور على العطاء، السيسى رجل يعرف الفضل لأهل الفضل، وقال الرئيس فى تدوينة على «فيسبوك» «تفقدت مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية بالعاصمة الجديدة، وتابعت بفخر حجم الإنجاز وسير العمل الذى يتم بأيادٍ مصرية مخلصة من عمال مصر.. وأتوجه إليهم بتحية اعتزاز لجهودهم المتميزة وسواعدهم المنتجة على طريق العمل والعطاء، وتعزيز مسيرة التنمية والبناء».
امتنان الرئيس لعمال مصر نموذج ومثال، وفعلاً لولا تضحيات عمال مصر (تحت وطأة الوباء) لما قامت لهذا البلد قيامة، العامل المصرى جبار من معدن نفيس، من سبيكة نادرة من الوفاء والإخلاص والصبر، وإذا قامت قيامته كان له ما أراد، إذا الشعب يوما أراد الحياة.
الرئيس بكلماته يمسح على رأس كل عامل مقبّلاً جبينه، يربت على الظهور المحنية إخلاصا، والعرق ينداح على الجبين، أحسن الرئيس بإحسانه لمن أحسنوا لهذا الوطن.
السيسى فقه شفرة هذا الشعب، هذا الشعب الطيب ترضيه تاخد منه عينيه، تداويه يدعيلك بالصحة، تستره يتمنى لك الستر، شعب صابر وقانع وغلبان قوى وعاوز يربى عياله، ويستّر بناته، وفى الدنيا منيته أربع حيطان يتدارى فيهم من غدر الزمان، وفى الآخرة حفرة وقطنة وموتة كريمة، وربع قرآن مما تيسر من آيات الذكر الحكيم، ويا أيتها النفس المطمئنة.
والعامل المصرى لمن خبر معدنه الأصيل، أصيل، من الأصالة، يميز الطيب من الخبيث، ويحب الحب فى أهله، ويستشعر الكره من أهله، ويأنف الكذابين، ولايزال قابضاً على جمر الوطن، صابراً محتسباً، وإن جاع وإن تعرى سماء مصر تظلله، لقمة وشربة ماء وكده رضا، يديمها نعمة ويحفظها من الزوال، نعمة الأمن والاستقرار والهناء بما قسمه الله.
ليس بغريب على عمال مصر هذا الإبداع فى كل شبر، المصرى تفرحه العمارة تعلو، والطريق يشق، والصحراء تخضر، ويرقص على الطبل البلدى، حباً فى أغلى اسم فى الوجود، ويقف زنهار تحية للعلم، وتدمع عيناه على أغنية يا حبيبتى يا مصر.
المصرى، الله عليه، محب للحياة، وضحكته مجلجلة، يقهقه فى وجه الزمان، ويغنى يا صباح الخير ياللى معانا، وإن أحب عشق، وإن عشق يعشق جمل، طيب وجدع وكريم ويسيئه اللئيم، شعب مفطور على الصبر، ولا عمره اشتكى ولا قال آه.