x

حمدي رزق صدق «أبوثور» وربح «أبومروان»! حمدي رزق الإثنين 16-11-2020 01:07


صدق الشاعر عمرو بن معد يكرب (أبوثور)، حين قال: «لقد أسمعت لو ناديت حيـًا / ولكن لا حياة لمـن تنادى».. مضت ٢٤ ساعة، ٤٨ ساعة، ٧٢ ساعة، ودخلنا فى الأسبوع الثانى، وعلى الطريقة الكلثومية تندرا، سنين ومرت زى الثوانى، سنين بحالها، ولم يصدر بيان هيئة كبار العلماء بالأزهر فى شأن جماعة الإخوان الإرهابية.

كسب الأستاذ وحيد حامد «أبومروان» الرهان، ولم يصدر البيان (المرتجى)، وكان «أبومروان» راهن، وكثيرون على عدم صدوره، تمنيت وغيرى على الهيئة الموقرة إصدار بيان للعالمين فى شأن الجماعة الإرهابية، توصيفا شرعيا واضحا لا شية فيه، قاطعا بإرهابيتها وخروجها عن صحيح الدين.

بالمناسبة بيان هيئة كبار العلماء بالسعودية، كما يقول الباحث «محمد أبوالعيون»، صدر كإجراء استباقى، وبمجرد شعور الهيئة أن جماعة الإخوان تمثل خطرًا على سلامة وأمن المملكة، أى أن كبار علماء المملكة أرادوا تحصين وطنهم من خطر الإرهاب الإخوانى «المحتمل».

يبدو أن المستقر عليه أزهريا لا حاجة لبيان إضافى، اكتفى (المنتسبون للأزهر الشريف) بالتذكير ببيانين أصدرهما الأزهر ضد الجماعة الإرهابية، الأول فى شهر (فبراير) من العام الماضى، للرد على بيان الإرهابية دعت فيه للفوضى فى مصر، والثانى تعقيبا على القبض على الإرهابى محمود عزت (صحيفة الوطن).. حتى لا نطلب بيانا جديدا!.

قلنا تحوطا، ما صدر قبلا مر عليه زمن فطواه النسيان، الصلاة فى حب الوطن يستحب فيها تجديد الوضوء مطلقًا، حتى ولو لم يَمضِ زمن، يحصل به التفريق بين (البيان الأول)

و(البيان المرتجى)..

ولكن أنت تنفخ فى رماد، للذكرى، وذات يوم، فى ١١ نوفمبر ٢٠١٣ أقام بعض العاملين بالأزهر الشريف بكفر الشيخ دعوى قضائية مطالبين بإلغاء تعيين يوسف القرضاوى (مفتى حلف الناتو) بهيئة كبار العلماء بالأزهر لفقدانه الشروط الجوهرية لشغل الوظيفة.

وذكروا فى دعواهم أن القرضاوى أدلى بتصريحات وأقوال وفتاوى من فوق منبر مسجد «عمر بن الخطاب» بالدوحة، تتضمن المساس بأركان الدولة المصرية، والإساءة إلى الشعب المصرى، ما يفقده شروط الاستمرار فى هيئة كبار العلماء.

صمت الأزهر (شيخا ومشيخة) طويلا، فى موقف سلبى تماما، وبعد علم القرضاوى برفع القضية، وخشية طرده من هيئة كبار علماء الأزهر بحكم قضائى، ما يمثل حرجا، قدم استقالته مرغما، فما كان من شيخ الأزهر إلا إصدار قراره رقم ٨ فى ٢٣ ديسمبر ٢٠١٣، بإنهاء عضويته للاستقالة، وليس نزولا على دعوى العاملين بالأزهر فى كفر الشيخ.

فأسدل المستشار الجليل «محمد عبدالوهاب خفاجى» نائب رئيس مجلس الدولة، ورئيس المحكمة، الستار على قضية القرضاوى فى هيئة كبار العلماء، باعتبار الخصومة منتهية، وألزمت المحكمة شيخ الأزهر بالمصروفات!.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية