كشفت دراسة أمريكية حديثة أن تناول الحلوى بانتظام لا يزيد الوزن ولا يعرض المرء لأزمة قلبية، حسبما ذكرت جريدة «ديلي ميل» البريطانية.
وأظهرت الدراسة التي أجريت على أكثر من 5 آلاف مواطن أمريكي عدم وجود علاقة بين اعتلال الصحة وتناول الحلوى بانتظام.
وذكرت الدراسة أن تناول الحلوى يوم بعد يوم بالتناوب لا يؤدي إلى زيادة الوزن أو يعرض المرء لأخطار الإصابة بأمراض قلبية على نحو يفوق هؤلاء الذين يتناولونها مرة في الأسبوع أو أقل، حيث لم تجد الدراسة فارقا ملحوظا بين الإثنين.
وكان من الطبيعي أن تحظى الدراسة بتأييد الجمعية الوطنية لصناع الحلوى في الولايات المتحدة.
وقالت أخصائية الأنظمة الغذائية بمركز القواعد الكيميائية والسلامة الغذائية في واشنطن «ماري مورفي» إن الدراسة لم تعثر على أي علاقة تربط بين تكرار تناول الحلوى وبين مؤشر وزن الجسم السليم أو مخاطر التعرض الإصابة بأمراض قلبية، لكن العلماء يقولون إن نتائج هذه الدراسة لا تعد بمثابة تصريح بلا قيود للمرء كي يتناول الحلوى كما يحلو له، وأكدوا أهمية تناولها باعتدال.
وأوضحت «ماري مورفي» أن نتائج الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية المعروفة باسم دورية التغذية، تكمن أهميتها في أنها تأتي في وقت تسلط فيه الأضواء على البدانة على نحو لم يسبق له مثيل.
وتقول الدراسة إن نسبة 96% من الذين خضعوا للدراسة كانوا يأكلون الحلوى، والتي كانت تتمثل في الشيكولاته وغيرها من أنواع الحلوى، ولكنهم كانوا يختلفون في الكمية التي كانوا يتناولونها وكذلك عدد مرات التناول.
يذكر أن نتائج الأبحاث السابقة كانت تشير إلى مثل هذه النتائج، لكن الدراسة الجديدة أضافت نتيجة أخرى تقول بأنه حتى تناول كميات أكبر لا ينطوي على خطورة سواء بالنسبة للوزن أو صحة القلب، حيث لم يثبت وجود علاقة بين تكرار تناول الحلوى وبين مخاطر البدانة.
واستخدمت الدراسة العديد من المؤشرات والمقاييس مثل مؤشر وزن الجسم السليم ومحيط الخصر وسمك ثنيات الجلد للتأكد من صحة تلك النتائج.
كما استخدمت الدراسة كذلك قياسات ضغط الدم ومعدلات الكوليسترول الضار والنافع ومعدلات الدهون الخطيرة ومدى مقاومة الأنسولين، وذلك للتأكد من صحة نتائج عدم وجود علاقة بين تناول الحلوى وبين مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وقامت الدارسة بتحليل معدلات استهلاك الحلوى من واقع بيانات دراسة مسحية قام بها المركز القومي للصحة والتغذية خلال الفترة من عام 2003 وحتى عام 2006 على أشخاص بالغين تبدأ أعمارهم من سن 19 فما فوق.
وعلى الرغم من أن الدراسة لا تقدم دليلا على أن تناول الحلوى يمكن تناوله بلا حدود، إلا أن فريق علماء الدراسة يقول بأن الأمر يتطلب مزيداً من الأبحاث والدراسة لمعرفة وفهم الدور الذي تلعبه الحلوى والشيكولاته في حياة الإنسان وأفضل النصائح التي يمكن إتباعها في هذا الشأن للاستمتاع بنمط حياة صحي وبهيج.
وتقول مديرة الشؤون العلمية بجمعية صانعي الحلوى في الولايات المتحدة «لاورا شومو» أن الاعتدال في تناول الحلوى يمكن أن يكون له تأثيره الإيجابي على المزاج العام وعلى إشباع الرغبة، كما يمكن أن يكون تأثيره على الوزن والمخاطر الصحية أقل كما تقول الدراسة.