قدّم الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، التعازي للشعب اليوناني في ضحايا الزلزال الأخير.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء اليونان، أنه تم التوافق على «مواصلة التضامن فيما بيننا، للتصدي لكل المواقف العدائية والانتهاكات في شرق المتوسط».
وتابع السيسي، أنه «تم الاتفاق على انتهاك مواقف حاسمة لمحاسبة الدول التي تنتهج سياسات التحريض على الإرهاب، وأكدنا أن الإرهاب ظاهرة عالمية، لا يجوز ربطها بأي دين أو حضارة، مع الرفض الكامل لتوجيه أي إساءات أو إهانات للرموز الدينية».
وفي ختام كلمته، وجّه السيسي التحية لرئيس وزراء اليونان، متمنيًا خالص النجاح المتواصل لقيادة الشعب اليوناني نحو مزيد من الاستقرار.
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيللاروبولو، وذلك في إطار الزيارة الرسمية إلى اليونان، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
وأوضح المتحدث الرسمي، بسام راضي، أن الرئيسة اليونانية أعربت عن تقدير اليونان لمصر على المستويين الرسمى والشعبى، واعتزازها بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الصديقين، والمتمثلة في وجود جاليات مصرية ويونانية كبيرة في كل من مصر واليونان، معربة عن خالص تقديرها لمواقف مصر الداعمة لقضايا اليونان على مختلف المستويات، تلك المواقف النابعة من الدور القيادي الرصين لمصر في المنطقة والذي يحظي باحترام المجتمع الدولي باسره، مؤكدةً حرص اليونان على تعزيز الروابط والعلاقات الثنائية مع مصر في جميع المجالات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول عددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب وتحقيق التعايش بين الأديان ودعم الحلول السلمية للأزمات القائمة بالمنطقة.
كما تم تبادل وجهات الرؤى فيما يخص مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث استعرض الرئيس جهود مصر في هذا الإطار خلال السنوات الماضية، وقد تم التوافق على تكثيف تبادل الخبرات والمعلومات بين الجانبين لمواجهة التحديات التي تفرضها هذه الظاهرة العابرة للحدود.