x

ما بين تهنئة بايدن ودعم ترامب لاتخاذ إجراءات قانونية.. الجمهوريون ينقسمون في الولايات المتحدة

الإثنين 09-11-2020 11:34 | كتب: جبران محمد |
الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئيس الأمريكي جو بايدن تصوير : رويترز

يبدو أن الجمهوريين يسيرون على الخط الفاصل بين دعم مرشح لاتخاذ إجراءات قانونية، مثل متابعة عمليات إعادة الفرز في ولايات مختلفة، وعدم تأييد جوهر حجة ترامب بأنه يجب أن يحتفظ بالسلطة بسبب المؤامرات والأنشطة الانتخابية غير القانونية من قبل الديمقراطيين.

ودافع بعض كبار الجمهوريين عن احتجاجات الرئيس ترامب المستمرة على أن الانتخابات لم تنته ومزاعمه الكاذبة بأن الديمقراطيين يحاولون «سرقة» الانتخابات، بينما قال آخرون إنه يجب أن يخرج بأمان.

ووفقا لموقع «Npr» في بيان هنأ الرئيس السابق جورج دبليو بوش الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس بفوزهما.

وكتب بوش يقول: «الرئيس ترامب له الحق في طلب إعادة فرز الأصوات ومتابعة الطعون القانونية، وسيتم الفصل في أي قضايا لم يتم حلها بشكل مناسب». و«يمكن للشعب الأمريكي أن يثق في أن هذه الانتخابات كانت نزيهة بشكل أساسي، وسيتم الحفاظ على نزاهتها، ونتائجها واضحة.»

ولم يصدر أي من السناتور ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ولا النائب كيفن مكارثي، زعيم الأقلية في مجلس النواب، تصريحات حول فوز بايدن. وفي هذه الأثناء، اتخذ أحد كبار حلفاء ترامب في مجلس النواب نبرة أكثر قتالية.

وغرد النائب ستيف سكاليس من مجلس النواب، على تويتر قائلا: «لا تزال هناك تحديات قانونية خطيرة تم طرحها، وحتى يتم حل هذه العملية، لن تكون الانتخابات نهائية». وكتب سكاليس أن «الانتخابات لم تنته حتى يتم عد جميع الأصوات القانونية وتصديقها»، وهي لغة تعكس تعليقات ترامب المتكررة حول عد الأصوات «القانونية» فقط.

ولم يكن هناك دليل على أي تزوير واسع النطاق للناخبين أو نشاط انتخابي غير قانوني. وبينما قال كل من سكاليس وترامب إن الانتخابات لم تنته بعد لأن الأصوات لم يتم اعتمادها، فمن الجدير بالذكر أن نتائج التصديق لن تغير النتيجة الإجمالية للانتخابات.

وقال سناتور يوتا ميت رومني، المرشح الجمهوري السابق للرئاسة، إنه بينما يفضل أن يشهد العالم «رحيلًا أكثر رشاقة» لترامب من 1600 شارع بنسلفانيا، فإنه يعتقد في النهاية أن الرئيس سيقبل أنه خسر محاولة إعادة انتخابه.

وأضاف رومني لمراسل سي إن إن: «لن يتغير الرئيس ترامب في هذه الأيام الأخيرة على ما يبدو من رئاسته». وأوضح ان ترامب: «ولديه علاقة مريحة نسبيًا مع الحقيقة، ولذا فهو سيستمر في القتال حتى النهاية. لكنني مقتنع أنه بمجرد استنفاد جميع العلاجات، وإذا استنفدت هذه الوسائل بطريقة ما هذا ليس في صالحه، سيقبل ما لا مفر منه». واستطرد: «لكن لا تتوقع منه أن يذهب بهدوء في الليل- فهذه ليست طريقة عمله».

وانتقد رومني ترامب ووصفه بأنه «كاذب» و«مخادع» خلال حملة ترامب الرئاسية في عام 2016. وكما اشتهر بالانفصال عن حزبه في التصويت لإدانة ترامب بتهمة المساءلة بإساءة استخدام السلطة.

ومن جهة أخرى لم يعترف زميل رومني، السناتور روي بلنت، الجمهوري من ولاية ميسوري بشكل واضح بفوز بايدن، وبدلاً من ذلك قال إن وسائل الإعلام لا ينبغي أن تقدم أي نصر.

وقال بلنت في برنامج This Week على قناة ايه بي سي: «يمكن لوسائل الإعلام أن تقدم عرضًا، لكن وسائل الإعلام لا تستطيع أن تقرر من هو الفائز. هناك عملية فرز للأصوات. يجب أن يحدث ذلك».

وأضاف: «قلت يوم الجمعة، أعتقد أن الوقت قد حان للرئيس لتحويل هذه المناقشة إلى محاميه، حان الوقت للمحامين لتقديم القضية التي لديهم، سواء في المحكمة أو للشعب الأمريكي، ثم يجب أن نتعامل مع هذه الحقائق كما تقدم. يجب أن يحدث ذلك، ثم نمضي قدمًا».

وقال السناتور الجمهوري عن ولاية بنسلفانيا بات تومي إنه على الرغم من اعتقاده أن توقع فوز بايدن «صحيح على الأرجح»، إلا أنه يريد ترك العملية تستمر بينما تحاول حملة ترامب التقاضي بشأن النتائج.

وقال تومي، الذي سيتقاعد من مجلس الشيوخ في عام 2022، على قناة سي بي إس «Face the Nation»: «سبعون مليون أمريكي صوتوا لصالح دونالد ترامب، وهم والرئيس يستحقون أن تتم هذه العملية».

وأوضع الحاكم لاري هوغان حاكم ماريلاند موقفه من هذه المسألة بصراحة قائلا: «حان الوقت للوقوف وراء الفائز في السباق». وأضاف لـ سي إن إن: «نريد التأكد من أن كل صوت يتم عده بشكل عادل، وأعتقد أن هناك إجراءات قانونية، إذا كنت تعتقد أن هناك أخطاء.

وأوضح: «لكنني لا أعتقد أننا سنرى أي شيء من شأنه أن يقلب هذه الانتخابات، ولم أر أي دليل على تزوير واسع الانتشار. هذه هي الطريقة التي يعمل بها نظامنا، سواء أعجبك ذلك أم لا.»

وأضاف هوغان «المزيد والمزيد من الناس في حزبي يقبلون النتائج، كما هنأ عدد من الأشخاص الرئيس المنتخب». و«نأمل أن يقوم فريق الرئيس بالشيء الصحيح في النهاية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية