تمر هذا العام الذكرى الـ65 لتأسيس شركة المقاولين العرب، حيث تأسست عام 1955 الذى نحت مؤسسها المهندس عثمان أحمد عثمان فى الصخر وشق الجبل وحرث فى الرمال وزرع الصحراء، حتى أصبحت المقاولون العرب صرحاً، ومن أكبر شركات المقاولات فى مصر والعالم العربى. وهنا أحب أن أحتفل مع الشركة أيضاً بالمولود الفريد، وهو نادى المقاولون العرب الذى تأسس عام 1973 عام النصر والمجد لمصرنا الحبيبة، وكما بدأ المؤسس الأول حياته من الصفر، حتى وصل إلى القمة. بدأ نادى المقاولون العرب مشوار التحدى فى غياهب دورى الدرجة الرابعة (قبل أن تنتشر ظاهرة شراء الأندية جاهزة على المفتاح) فوصل إلى دورى الأضواء ثم فاز به بجدارة ثم اقتحم مجاهل القارة الإفريقية وفجّر المفاجأة بالفوز بكاس الأندية الإفريقية، وكانت إدارته ثاقبة النظر عندما اختارت ربوة عالية فى صحراء مدينة نصر (وقتها) وأقامت النادى الخاص بها بتخطيطه الفريد حيث تضمن لأول مرة استاداً كبيراً بمواصفات عالمية وبفكر جديد، أنشئت حوله مجموعة من ملاعب التدريب الفرعية، قدمها هدية كبرى للوطن يرتع ويلعب فيها الآن براعم وناشئو وشباب مصر فى توازن مذهل بين الواجب الاجتماعى والهدف الرياضى والجدوى الاقتصادية وهى السيمفونية الشجية، التى ترعرع فى ظلها حبيب المصريين، ونجم إفريقيا وأيقونة العالم محمد صلاح، ومنه أشرقت أنواره على العالم ليبهره بموهبته الكروية الفذّة، والتى يحمل معها روح المحبة والتواضع، معبراً بصدق عن صورة الإنسان المصرى الأصيل.
وجدان أحمد عزمى- محام ومدرب كرة قدم