x

«بنس».. ظل يجتذب المتدينين (بروفايل)

الثلاثاء 03-11-2020 07:24 | كتب: محمد البحيري |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

يلعب مايك بنس (61 عاما) دور «الظل الطيب» للرئيس الأمريكى دونالد ترامب (74 عاما) المعروف بمشاكساته وتصريحاته اللاذعة وتاريخه المثير للجدل أيضا، حتى يبدو وكأننا أما حليفين يمتلكان شخصيتين متناقضتين. فبينما يملك ترامب تاريخا فى الملاهى الليلية وصالات القمار وحلبات المصارعة الحرة أيضا، يبدو بنس بابتسامته الخجولة وشعره الابيض المصفف مثالا للرجل الهادئ، خاصة أنه يعرف نفسه بأنه «مسيحى، محافظ، وجمهورى، بهذا الترتيب».

ويراهن الجمهوريون على هذا الوصف لإقناع الناخبين المتدينين، الذين يعتبر تصويتهم حاسما للفوز بفترة رئاسية ثانية.

ولد مايكل ريتشارد بنس فى 7 يونيو 1959 فى كولومبوس بولاية إنديانا، وهو محامٍ، شغل سابقا منصب حاكم ولاية إنديانا الخمسين فى الفترة من 2013 إلى 2017، قبل أن يصبح نائب الرئيس الأمريكى الـ48.

وتخرج من كلية هانوفر وحصل على درجة فى القانون من كلية روبرت مكينى بجامعة إنديانا قبل أن يزاول المحاماة. ونجح فى الفوز بعضوية الكونجرس عام 2000 ومثل منطقة الكونجرس السادسة فى إنديانا فى مجلس النواب الأمريكى فى الفترة من 2001 إلى 2013. وشغل منصب رئيس مجلس النواب فى المؤتمر الجمهورى من 2009 إلى 2011.

وأصبح بنس حاكم ولاية إنديانا فى يناير 2013، وبدأ أكبر عملية خفض ضريبى فى تاريخ الولاية، وزاد التمويل لمبادرات التعليم، واستمر بزيادة فائض ميزانية الدولة. وأقر قوانين تهدف إلى تقييد الإجهاض، بما فى ذلك قانون يحظر الإجهاض إذا كان السبب هو عرق الجنين أو جنسه أو إعاقته.

كما برز كمدافع عن القيم العائلية التقليدية ومناهض للإجهاض وزواج المثليين. وأعلن رفضه استضافة لاجئين سوريين فى ولايته.

أثار بنس العديد من الخلافات، بما فى ذلك توقيعه على قانون استعادة الحرية الدينية، الذى واجه مقاومة شديدة من أعضاء معتدلين من حزبه، ومجتمع الأعمال، ونشطاء مجتمع المثليين. ثم وقع فى وقت لاحق على مشروع قانون إضافى بشكل تعديل يهدف إلى حماية المثليين. فى 8 نوفمبر 2016، انتخب بنس نائبا للرئيس، بعد أن انسحب من حملته الانتخابية لإعادة انتخابه كحاكم على إنديانا فى يوليو ليصبح نائب الرئيس لمرشح الرئاسة.

وحين يهاجم ترامب خصومه أو وسائل الإعلام الكبرى، يحافظ بنس على هدوئه. وبينما يؤكد الرئيس المطلّق مرتين أنه مؤمن لكنه لا يذهب الى الكنيسة كثيرا، لا يتوقف مايك بنس عن تأكيد تدينه ومعروف عنه أنه يرفض البقاء وحيدا فى غرفة مع امرأة ليست زوجته كارين.

ويترك مايك بنس بكل طيب خاطر الأضواء للرئيس ويعمل فى الظل مع الكونجرس والمسؤولين الجمهوريين أو يقوم بمهام دبلوماسية حساسة.

ويشيد أنصار ترامب بولائه، فيما يندد منتقدوه ما يعتبرونه تملقا أتاح له البقاء فى منصبه. «إنه صلب كالصخرة.. لقد كان نائب رئيس رائعا»، هكذا وصفه دونالد ترامب».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية