بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة اليوم خلال اتصال هاتفي العلاقات الثنائية، في إطار الشراكة الاستراتيجية حيث أكد سموه عمق العلاقات ورسوخها بين البلدين الصديقين، كما بحثا العديد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وعبر الشيخ محمد بن زايد، خلال الاتصال الهاتفي، عن إدانته الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها فرنسا خلال الفترة الماضية، وقدم تعازيه إلى الرئيس الفرنسي في الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدا أن هذه الممارسات تتنافى مع تعاليم ومبادئ الأديان السماوية كافة التي تحض على السلام والتسامح والمحبة وتؤكد قدسية النفس البشرية.
وشدد على رفضه خطاب الكراهية الذي يسيء إلى العلاقة بين الشعوب ويؤذي مشاعر الملايين من البشر ويخدم أصحاب الأفكار المتطرفة، رافضا سموه بشكل قاطع أي تبرير للإجرام والعنف والإرهاب.
وأشار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يمثل قدسية عظيمة لدى المسلمين ولكن ربط هذا الموضوع بالعنف وتسييسه أمر مرفوض، منوها بأن التعامل بين الشعوب يجب أن يكون من خلال تواصل الحضارات والثقافات والاحترام المتبادل، مشيدا بجذور التواصل التاريخي والحضاري المشترك بين فرنسا والعالم العربي.
وأعرب عن تقديره للتنوع الثقافي في فرنسا واحتضانها لمواطنيها المسلمين الذين يعيشون تحت مظلة القانون ودولة المؤسسات التي تخدم معتقداتهم وثقافاتهم ويمارسون فيها حقوقهم في هذا الإطار.
وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة واضحة في منهجها، فهي دولة عربية مسلمة تتعايش مع العالم على أرضية التسامح والتعاون وحب الخير للآخرين.
وتناول الاتصال الهاتفي الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، حيث أكد الجانبان رفضهما أي ممارسات تنطوي على تهديد الأمن والاستقرار الإقليمي أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعبرا عن دعمهما أي تحركات أو مبادرات من شأنها أن تسهم في التوصل إلى تسويات سياسية للصراعات في المنطقة.
كما تطرق الاتصال الهاتفي إلى مستجدات جائحة «كورونا» في البلدين والعالم، وأهمية تعزيز التعاون الدولي في مواجهتها واحتواء آثارها على المستويات كافة.