«عمو مجدي صاحب بابا ضربني قاصد يقتلني».. رددها محمد حسن عبدلله، الطفل السوداني، 13 سنّة، على شقيقته التي فزعت حين رأته مضرجًا بالدماء، داخل مسكنهما بمدينة السادس من أكتوبر، قبل نقله إلى مستشفى الشيخ زايد المركزيّ، في محاولة لإسعافه، لكنّه لفظ أنفاسه الأخيرة.
أخبار متعلقة
الجريمة التي شهدها الحي الـ13 بمساكن عثمان، لم تحتاج إلى حل لغزٍ تتبعه أجهزة الأمن التي كلفتها نيابة أكتوبر، برئاسة المستشار أسامة ربيع، بضبط وإحضار المتهم، إذ قالت شقيقة المجني عليه: «كنت قاصدة بيتنا. فوجئت بعمو مجدي خارج وبيداري بين ملابسه شيء معرفوش».
الفتاة العشرينية، هرولت ناحية مسكنها، قلبها يرتجف «كنت خائفة قوي. الراجل كان مرتبكًا يجري ويتقف يراقب الطريق»، أخيرًا صعدت الدرج، فتحت الباب وجدت أخيها غارقًا في دمائه، لكنه يتكلم «صاحب بابا ضربني بالسكينة»، قالت له «عمو مجدي اللي ضربك. شوفته كان نازل من عندنا»، أومأ برأسه ولفظ أنفاسه «افتكرت أغمى عليه».
حملت الفتاة أخيها مع الجيران إلى المستشفى، هناك أخبرها الأطباء «البقية في حياتكم»، لم تصدق الفتاة نفسها «أخويا ذنبه أية».
حضر والد المجني عليه، واستجوبته أجهزة الأمن قبل وصوله إلى النيابة، وقال إنّ هناك خلافًا ماليًا بين المتهم وصديقًا له، موضحًا «كنت وسيط فيما بينهما»، مرددًا من بين دموعه «دفعت الثمن في الآخر».
قبل عام بالتمام، طلب المتهم من صديق معاونته على السفر إلى دول أوروبية «عاوز أكل عيش»، فأحضر له 50 ألف جنيه ثمنًا للخدمة، إلا أن الصديق اختفى.
يقول والد المجني عليه «توسطت بينهما، وحصلت على 14 ألف جنيه من صديقيّ لدفعهم للمتهم»، مضيفًا «لم اتحصل على باقية المبالغ، والمتهم تشاجر معاي قبل أيام».
قبل جريمة قتل الطفل السوداني، تشاجر المتهم مع والده، وقال مهددًا إياه «هوريك وهقتل لك ابنك».
النيابة، أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه؛ بيانًا لما به من إصابات وكيفية حدوثها وسبب وفاته، وكذا قررت رفع الآثار المادية والبيولوجية من مسرح الواقعة لفحصها.
