قُتل ثلاثة أشخاص بالسكين صباح الخميس بالقرب من كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية على يد إرهابي تم اعتقاله. هجوم إرهابي أدانته الطبقة السياسية الفرنسية بكاملها.
قال كريستيان إستروزي، رئيس بلدية نيس، إن المدينة «مثل فرنسا، تدفع ثمناً باهظاً للغاية» مشيراً إلى الهجمات الإرهابية التي وقعت فيها في عام 2016 على كورنيش ديز أنجليه وفي سان إتيان دو-روفراي، حيث قُتل الأب هامل على يد جهاديين.
وتابع في مقطع فيديو نُشر على تويتر، قبل أن يشكر الشرطة: «نيس ضربت مرة أخرى في قلبها بالفاشية الإسلامية التي لم أتوقف عن التنديد بها منذ خمس سنوات».
واستنكر رئيس الوزراء جان كاستكس «هجوماً جباناً بقدر ما هو همجي والدولة بأسرها ثكلى».
وترك كاستيكس البرلمان بشكل عاجل بعد أن عرض تفاصيل خطة الحجر الصحي الجديد لينضم إلى وحدة الأزمات بوزارته، وأعلن إعادة العمل بخطة الطوارئ في كل مكان بفرنسا.
وأعرب مؤتمر أساقفة فرنسا عن أمله في أن «لا يصبح المسيحيون هدفًا للقتل».
وصرح المتحدث باسم المؤتمر الأب هوغ دو فويمونت، وفق فرانس برس: «لقد تأثرنا جداً وشعرنا بالدهشة من هذا النوع من العمل الذي لا يوصف».
وأعرب المجلس التمثيلي للمنظمات اليهودية في فرنسا عن «مشاعره وتضامنه الأخوي مع سكان نيس والكاثوليك في فرنسا».
المجلس الفرنسي للدين الإسلامي «أدان بشدة الهجوم الإرهابي».
وأضاف: «كعلامة حداد وتضامن مع الضحايا وأقاربهم، دعا مسلمي فرنسا إلى إلغاء جميع الاحتفالات بذكرى المولد النبوي».
أسقف مدينة نيس المونسنيور، أندريه مارسو، دعا إلى أن تسود «روح التسامح».
وأضاف، في بيان: «بعد أسابيع قليلة فقط من المرور المدمر لعاصفة أليكس، لا يمكن لمشاعري إلا أن تكون قوية بعد هذه المأساة الجديدة التي تؤلم أبرشيتنا».
وتابع: «حزني لا نهائي كإنسان أمام ما يمكن أن ترتكبه كائنات تسمى بشراً»، ودعا إلى «أن تسود روح مغفرة المسيح في مواجهة هذه الأعمال البربرية».
كان قادة الأحزاب السياسية أول من علق على اعتداء نيس على تويتر، فقال زعيم حركة فرنسا العصية اليسارية جان لوك ميلانشون: «أفكر بتعاطف مع ضحايا اعتداء نيس. والتضامن مع كاثوليك فرنسا».
زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور ردد كلمات رئيس بلدية نيس: «لقد ضربت الإسلاموية الراديكالية مرة أخرى نيس التي دفعت في السابق ثمناً باهظاً وهي اليوم في حداد مرة أخرى. خالص التعازي لذوي الضحايا. لن نتخلى عن هذه المعركة».
قال ستانيسلاس غيريني، من حزب «الجمهورية إلى الأمام»: «يضرب الرعب مرة أخرى هذا الصباح في كنيسة نوتردام في نيس. أفكر في هذه اللحظة بالضحايا وأقاربهم وجميع مواطنينا الكاثوليك والفرنسيين الذين يتعرضون للهجوم مرة أخرى. لن نتنازل، سنواجه مع بعضنا، وسنشكل أمة».
زعيم حزب الخضر يانيك جادو قال إن «البربرية الإرهابية الإسلامية تضرب هذه المرة في نيس. أفكارنا تضامنية مع العائلات وعائلاتهم. تصميمنا الكامل وعنادنا في مواجهة الإرهاب والإسلام الراديكالي».
كما قال كريستيان جاكوب، رئيس الجمهوريين: «يجب أن نشن كفاحاً بلا رحمة ضد هؤلاء البرابرة».
في أقصى اليمين، اعتبرت مارين لوبان، زعيمة التجمع الوطني، أن «التسارع الدراماتيكي لأعمال الحرب الإسلامية ضد مواطنينا وبلدنا يفرض على قادتنا استجابة شاملة تهدف إلى القضاء على الإسلاموية من ترابنا».