x

مصادر: مفاوضات بين خاطفي الجنود وهاربين لمواجهة عملية الجيش لـ«تطهير سيناء»

تصوير : طارق وجيه

علمت «المصري اليوم» من مصادر مطلعة أن المتورطين في حادث خطف الجنود الـ7 في سيناء، بدأوا التشاور مع عدد من المحكوم عليهم بأحكام غيابية، للانضمام إليهم للتصدي للعملية العسكرية المرتقبة في سيناء، خاصة أن بحوزتهم أسلحة ثقيلة.

وأضافت المصادر أن العناصر المتورطة تضغط على المحكوم عليهم للموافقة على الانضمام إليهم، خاصة بعد بدء الأجهزة الأمنية تمشيط المناطق والتحليق بالطائرات العسكرية، لرصد بؤر تجمعهم وملاحقتهم، موضحة أن المحكوم عليهم طلبوا وقتًا، للتشاور قبل إصدار قرارهم.

وتوقعت مصادر قبلية بالمنطقة فشل العرض، لأن أصحاب الأحكام الغيابية في هدنة مع أجهزة الأمن، خاصة أن التحريات لم تثبت تورطهم في أي عمليات إجرامية خلال الفترة الماضية.

وقالت مصادر أمنية: إن لجوء العناصر الإرهابية لأصحاب الأحكام الغيابية يعني أنها في حالة ذعر وتبحث عن مكان يأويها من الحملة الأمنية التي تستعد لمداهمتهم والقبض عليهم، بعد تشديد الخناق عليهم من قبل الأمن.

وشدد محمد غانم، من وسط سيناء، على أن «لجوء العناصر الإجرامية لأصحاب الأحكام الغيابية قرار ذكي، لأنهم يريدون انتهاز محنة أصحاب الأحكام وضمهم إليهم، مستغلين معرفتهم بالدروب والطرق والجبال بوسط سيناء».

وصل اللواء أركان حرب أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، إلى مدينة العريش، الأحد، لتفقد القوات المشاركة في عملية تطهير سيناء من البؤر الإرهابية وعقد لقاءات مع قادة الأفرع، للوقوف على الاستعدادات الخاصة بالعملية العسكرية المرتقبة، وسط أنباء عن مفاوضات بين العناصر الإجرامية والإرهابية المسلحة، وبينهم خاطفو الجنود الـ7 في سيناء وعدد من المسجلين خطر والمحكوم عليهم غيابيًا، لمواجهة العملية.

وعقد «وصفي» لقاءً مع شيوخ قبائل وعواقل سيناء بنادي ضباط القوات المسلحة بالعريش، بحضور عدد من قيادات وزارة الدخلية المشاركين في الإشراف على تنفيذ العملية العسكرية، ومنهم اللواء أسامة إسماعيل، مساعد وزير الداخلية لأمن منطقة سيناء.

وقبيل اللقاء، حدث بعض المشادات، بسبب منع الشيخ مثلم عريف، أحد مؤسسي منظمة «درع سيناء»، من حضور اللقاء، ما أثارغضب عدد من شيوخ القبائل الذين تضامنوا معه، ومنهم سالمان مسلم وحسام أبو ديبان، اللذان رفضا حضور المؤتمر، تضامنًا مع «عريف»، وقالا إنهما يرفضان سياسة تكميم الأفواه التي بدأت تتبعها الأجهزة الأمنية في سيناء مع شيوخ القبائل.

وناقش اللقاء الأوضاع التي تمر بها سيناء، خاصة الوضع الأمني والعملية العسكرية التي ستنفذها قوات الجيش والشرطة.

وطالب شيوخ القبائل الجيش باتخاذ موقف حاسم حول غلق الأنفاق ومنع التهريب، واعتبروا الأنفاق المصدر الأساسي للمشكلات التي تمر بها سيناء حاليًا، وطلبوا الكشف عن المتورطين في مقتل الجنود الـ16 في، أغسطس الماضي، إلى جانب ضبط المتورطين في خطف الجنود الـ7.

ووعد قائد الجيش الثاني شيوخ القبائل، خلال اللقاء، بعدم خروج القوات المتواجدة في سيناء حاليًا، قبل أن تقوم بعملية تطهير واسعة لكل البؤر الإجرامية في سيناء والعمل المستمر على عودة الأمن بشكل كامل في سيناء.

وطالب «وصفي» شيوخ القبائل بمساعدة قوات الجيش والشرطة في إتمام العملية بنجاح، من خلال عدم التستر على أي عناصر إجرامية.

يأتي ذلك، في الوقت الذي وصل فيه العريش، الأحد، عدد من الآليات والمدرعات التابعة لوزارة الداخلية وعدد من الضباط، للمشاركة في الحملة الأمنية، وعقد قائد الجيش الثاني عدة اجتماعات مع قادة غرف العمليات التي تدير الحملة.

من جانبهم، طالب مشايخ سيناء، خلال اللقاء، بضرورة تطهير سيناء من العناصر الإرهابية وعدم خروج قوات الجيش قبل تطهيرها، ورد عليهم اللواء أحمد وصفي قائلا: «الجيش باقٍ هنا، والجيش جيشكم، والأرض أرضكم».

وكرّم قائد الجيش الثاني الشيخ حسن خلف، شيخ مشايخ سيناء، وأهداه درع الجيش الثاني، تقديرًا لدوره التاريخي، كما دعا اللواء سيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، شيوخ القبائل إلى لقاء، الإثنين، بالمدينة الشبابية بالعريش، لبحث تنمية سيناء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية