رحبت الأمم المتحدة وروسيا وألمانيا والإمارات بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار الدائم فى ليبيا، فيما ارتكبت تركيا أول انتهاك للاتفاق بعد ساعات من توقيعه.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قناعته بأن توقيع اتفاق وقف النار بين الأطراف الليبية يمثّل «خطوة حاسمة» على طريق تحقيق الاستقرار والسلام فى ليبيا.
وقال إن العمل سينطلق على الفور من أجل وضع آلية مراقبة أممية، بدعم من مجلس الأمن الذى سيصدر قرارًا بهذا الخصوص فى أقرب فرصة.
وأشادت روسيا بالاتفاق، على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، وأكدت فى بيان أن موسكو تعتبر هذا الحدث «خطوة مهمة فى طريق تجاوز الأزمة الحادة المزمنة فى ليبيا وبدء حوار سياسى شامل».
كما رحبت الإمارات بالاتفاق، على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الذى قال عبر حسابه على موقع «تويتر» إن «الأخبار المشجعة من ليبيا الشقيقة تتوالى ومعها تتسع فسحة الأمل بتسوية سياسية قادمة تجمع الليبيين بعد طول اقتتال».
من جانبها، توجهت ستيفانى ويليامز، المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا، بالشكر إلى المشير خليفة حفتر، لدعمه مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة «5 +5» فى جنيف.
كما رحب وزير الخارجية الألمانى بالاتفاق، الذى قال إنه «يظهر إرادة حقيقية من جميع الأطراف للحفاظ على سيادة ليبيا، وتحقيق السلام الدائم والوحدة الوطنية».
من ناحية أخرى، سجلت تركيا، أمس، أول اختراق لاتفاق جنيف بعد أقل من 24 ساعة من توقيعه فى الجانب المتعلق بتجميد اتفاقيات التدريب العسكرى.
وغردت وزارة الدفاع التركية، عبر حسابها الرسمى على تويتر: «تتواصل التدريبات للقوات المسلحة الليبية فى نطاق اتفاقية التدريب والتعاون والاستشارات العسكرية»، فى إشارة لمذكرة التفاهم الموقعة بين رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج والرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى نوفمبر الماضى.
ونشرت الوزارة التركية صورًا لعدد من الضباط الأتراك وهم يدربون أفرادًا من الميليشيات الليبية الموالية لحكومة الوفاق.