x

مفاوضات جنيف: استمرار التهدئة فى ليبيا وفتح المجال الجوى للرحلات

الأربعاء 21-10-2020 20:11 | كتب: عنتر فرحات |
رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالوكالة، ستيفاني وليامز
رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالوكالة، ستيفاني وليامز تصوير : آخرون

حقق طرفا الصراع الليبى، أمس، تقدماً كبيراً فى مفاوضات اللجنة العسكرية المعروفة باسم (5+5) فى جنيف، واتفقا على استمرار حالة التهدئة الحالية على خطوط المواجهة، وتجنب أى تصعيد عسكرى.

وتوصل الطرفان إلى اتفاق يقضى بإعادة فتح المعابر، وخطوط الرحلات الجوية الداخلية وهيكلة حرس المنشآت النفطية، وأكدا ضرورة خروج كل القوات الأجنبية من البلاد بعد 90 يوماً من توصلهما إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.

وشددا على وجوب أن تقر المؤسسات الدستورية فى ليبيا ما تم التوصل إليه من تفاهمات للمضى قدماً فى إجراءات تجديد هياكل المؤسسات السيادية.

وأعلنت مبعوثة الأمم المتحدة بالنيابة إلى ليبيا، ستيفانى وليامز، فى تصريحات أمس، أن الطرفين توصلا لاتفاقات ملموسة، تشمل فتح الطرق الأساسية فى البلاد، والرحلات الجوية الداخلية، معربة عن تفاؤلها فى التوصل إلى إطلاق نار دائم فى ليبيا.

وأوضحت ويليامز أن طرفى الصراع اتفقا على إحراز تقدم على صعيد تبادل الأسرى، وأضافت أن أولى الرحلات بين طرابلس ومدينة بنغازى، شرق البلاد ستُستأنف هذا الأسبوع، وأشارت إلى أن إجراءات بناء الثقة بين الطرفين دخلت حيز التنفيذ، أمس.

وقالت إن هناك رغبة كبيرة لدى الأطراف الليبية لإجراء انتخابات عاجلة، وأضافت أن إعلان رئيس حكومة الوفاق الوطنى، فايز السراج، رغبته التنحى عن منصبه فى نهاية أكتوبر الجارى، سيساعد فى إنهاء فترة انتقالية طويلة والتوجه لانتخابات ديمقراطية تمهد لحكومة منتخبة ديمقراطياً، وحذرت ويليامز، من خطورة التدخلات الخارجية فى الشأن الليبى.

وأكدت ويليامز أنها متفائلة إلى حد ما بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم فى البلاد، وأشادت بأجواء الجدية والالتزام خلال أول محادثات مباشرة للجنة العسكرية الليبية المشتركة التى تمثّل طرفى النزاع.

وجاءت تلك التصريحات، فى ثالث أيام الجولة الرابعة من المفاوضات بين ممثلين عن الجيش الوطنى الليبى، وحكومة الوفاق الوطنى فى لجنة (5+5)، وهو ما يمثل تتويجا لنتائج جولات المفاوضات العسكرية والأمنية التى أجراها الطرفان فى الغردقة وفى القاهرة وفى مدينة بوزنيقة المغربية، فيما يتعلق بالمسارات الأمنية والسياسية والعسكرية التى نصت عليها مخرجات مؤتمر برلين فى يناير الماضى.

وفى الوقت نفسه، قال أحمد معيتيق، نائب رئيس حكومة الوفاق الوطنى، إن طرفى الصراع سيبدآن قريبا العمل على وضع ميزانية موحدة للدولة فى إطار جهود التوصل لاتفاق بينهما، وأضاف أنهم يتطلعون لتوحيد الميزانية لكى تتوحد قنوات الإنفاق فى قناة واحدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية