حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، من أن الدول الواقعة فى نصف الكرة الشمالى فى منعطف حرج مع ارتفاع عدد حالات الإصابة والوفاة بسبب فيروس كورونا.
وقال «أدهانوم» فى مؤتمر صحفى، أمس، إن الأشهر القليلة المقبلة ستكون صعبة للغاية والكثير من الدول ستشهد زيادة متسارعة فى الحالات، داعيًا للتحرك السريع لمواجهة تفشى فيروس كورونا.
وأوضحت خبيرة المنظمة المسؤولة عن شؤون فيروس كورونا، مارى فان كيركوف، أن المنظمة سجلت نحو 445 ألف حالة كورونا جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، ونحو نصفها كان من أوروبا، وفى العديد من المدن الأوروبية، سيتم الوصول لأقصى قدرة استيعابية فى وحدات الرعاية المركزة خلال الأسابيع المقبلة.
وأعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، استنئاف التجارب السريرية للقاح جامعة أكسفورد المحتمل، بعد توقف استمر لمدة أكثر من شهر بعد تعرض أحد المتطوعين فى التجارب لمرض غامض، ووفقًا لبيان رسمى صادر عن شركة «استرازينكا» المالكة للقاح، سمحت الإدارة بإعادة التشغيل، بعد استئناف التجارب فى بلدان أخرى فى الأسابيع الأخيرة، وراجعت إدارة الغذاء والدواء جميع بيانات السلامة من التجارب على مستوى العالم وخلصت إلى أنه من الآمن استئناف التجربة.
وأضاف البيان وفقا لما ذكرته صحيفة «تايم ناو نيوز»: «استؤنفت التجارب السريرية للقاح أكسفورد، فى جميع أنحاء العالم مع تأكيد الجهات التنظيمية فى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبرازيل وجنوب إفريقيا واليابان على أنه آمن للقيام بذلك».
كما أعلنت شركة «جونسون» استعدادها لاستئناف التجربة السريرية للقاح التجريبى لمحاربة كورونا، فى الولايات المتحدة الأمريكية والتى تم تعليقها الأسبوع الماضى بعد مرض أحد المتطوعين.
وتوصلت دراسة جديدة لكلية الطب بجامعة بنسلفانيا الأمريكية، إلى أن وجود حالات كامنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى يمكن أن يزيد من خطر الوفاة من فيروس كورونا من 1.5 إلى 3 أضعاف الحالات خاصة بين مرضى أمراض الكلى المزمنة مقارنة بالمرضى الأصحاء.
ووفقا لما ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، أكد الفريق البحثى أن النتائج يمكن أن تساعد الأطباء فى معرفة المرضى الذين يجب مراقبتهم عن كثب، ومساعدة مسؤولى الصحة فى تطوير التدخلات لاستهداف السكان المعرضين لخطر كبير. وقال بادى سينتونجو، طالب دكتوراة فى علم الأوبئة بجامعة بنسلفانيا، إن هذه الدراسة تشير إلى أن هذه الحالات المزمنة ليست شائعة فقط فى المرضى المصابين بكوفيد 19، ولكن وجودها يعد علامة تحذير لزيادة خطر الوفاة.
وأوضحت الدراسة أن مرضى فيروس كورونا المصابين بالسكرى أو السرطان أكثر عرضة للوفاة بمقدار 1.5 مرة عن الأصحاء، وفى الوقت نفسه، كان مرضى كوفيد- 19 فى المستشفيات والذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية أو ارتفاع ضغط الدم أو قصور القلب الاحتقانى أكثر عرضة للوفاة بمقدار الضعف، وكان الخطر الأكبر هو بالنسبة لمرضى فيروس كورونا فى المستشفى المصابين بأمراض الكلى المزمنة والذين كانوا أكثر عرضة للوفاة بثلاث مرات.
وعلى صعيد الإصابات تم تسجيل 42.5 مليون إصابة، ومليون و150 ألف حالة وفاة على مستوى العالم، فيما أشار إحصاء لـ«رويترز» إلى أن آسيا تخطت حاجز 10 ملايين إصابة، فى ثانى أكبر حصيلة إقليمية فى العالم مع استمرار ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس فى الهند على الرغم من التباطؤ والانخفاض الحاد فى أماكن أخرى.
وتمثل آسيا التى تأتى وراء أمريكا اللاتينية فقط نحو ربع عدد حالات الإصابة على مستوى العالم والذى يبلغ 42.1 مليون، ومع أكثر من 163 ألف حالة وفاة تمثل المنطقة نحو 14 فى المائة من حصيلة وفيات على مستوى العالم.
وقال وزير شؤون الرئاسة فى بولندا، بواجيه سبيهالسكى، فى تغريدة على «تويتر»، إن الفحوص أظهرت إصابة رئيس البلاد، أندريه دودا، بالفيروس، وحالته جيدة.
فيما أعلنت السلطات الصحية فى بلغاريا، أن رئيس الوزراء البلغارى، بويكو بوريسوف، و3 وزراء من حكومته سيدخلون عزلا صحيًا بعد مخالطة نائب وزير أثبتت الاختبارات إصابته بفيروس كورونا.