على امتداد يصل إلى نحو 300 كيلومتر على ساحل البحر الأحمر، وبعمق 150 كيلومترًا داخل الصحراء الشرقية، تمتد دائرة «حلايب وشلاتين» الانتخابية حتى خط عرض 22، وهى الدائرة الأقل عددًا من المرشحين «فردى»، على مستوى الجمهورية، حيث تقدم للترشح على مقعدها الفردى للجنة 4 مرشحين فقط، هم 2 من حزبى الشعب الجمهورى والمحافظين، ومستقلان، فيما تضم الدائرة 5 لجان انتخابية مُوزَّعة على حلايب وأبورماد والشلاتين.
ويبلغ إجمالى عدد الناخبين المقيدين فى اللجان الانتخابية بالدائرة نحو 15 ألف ناخب، وتُعد قبيلتا البشارية والعبابدة أكبر كتلة تصويتية موجودة بالدائرة، بالإضافة إلى عدد آخر من الناخبين من أبناء محافظات الصعيد والوجه البحرى. واستخدم المرشحون فى دعايتهم مسيرات الجِمال، التى تحمل صورهم وعَلَم مصر وصور الرئيس السيسى.
وسجلت الدائرة فى الانتخابات السابقة أكبر نسبة إقبال على المشاركة فى الانتخابات البرلمانية السابقة، وتُعتبر العصبية القبلية هى المتحكم الرئيسى فى المزاج التصويتى بالدائرة. وخلال إقرار قانون تقسيم الدوائر بمجلس النواب، سجلت دائرة حلايب وشلاتين أعلى نسبة انحراف معيارى لتوزيع المقاعد مقارنة بعدد الناخبين، وتم تخصيص مقعد لها باعتبارها دائرة حدودية.
وبسبب عدم وجود لجان انتخابية فى عدد من التجمعات والقرى البدوية الصغيرة المنتشرة بالدائرة، مثل رأس حدربة ومرسى حميرة وأبرق وأبوسعفة وأدلديت وجبل علبة، يتم تجهيز الإبل ليلة بدء الانتخابات حتى يتمكن الناخبون من الإدلاء بأصواتهم، ويُعد ممدوح عمارة أول نائب برلمانى يمثل الدائرة فى مجلس النواب، والذى فضل عدم خوض الانتخابات الحالية.