منعت إصابة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكورونا، إبرام اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل وخمس دول عربية، بحسب ما كشفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.
وجاء في مقال كتبه عميت سيجال، مراسل القناة الثانية عشرة في التلفزيون الإسرائيلي، يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية اليميني بنيامين نتنياهو، كان يُفضل أن يُصاب هو بكورونا، بدلا من ترامب«، مشيرا إلى أن نتنياهو، لخّص رأيه بإصابة ترامب بكورونا بكلمة واحدة، وهي»كارثة ومصيبة«بالنسبة لإسرائيل.
وحول السبب قال سيجال، في المقال الذي نُشر في مُلحق صحيفة «يديعوت أحرونوت»، لأن «مرض ترامب أحبط ذلك»، مضيفا: «على حد وصفه، وهي»سلسلة دراماتيكية وسريعة، من اتفاقيات السلام بين إسرائيل وخمس دول عربية«، كان من المفترض أن تخرج إلى حيز التنفيذ، لولا مرض ترامب. مؤكدا أن واحدة من هذه الدول على الأقل،»تعتبر مفاجأة صادمة«. ولم يأت سيجال على ذكر هذه الدول.
ورأى سيجال أن نتنياهو أهمل تفشي كورونا في إسرائيل، وركّز جهوده على المسار الدبلوماسي الذي تقوده واشنطن، للتوفيق بين إسرائيل ودول عربية، ظنا منه بأن اتفاقه مع دول عربية أخرى، سيُغطي على فشله في كورونا، لكن مرض ترامب دمّر المخططات.
وأشار سيجال إلى أن نتنياهو يُشبه ليفي إشكول، ثالث رئيس حكومة في إسرائيل، ما بين السنوات 1963 و1969، الذي «فضّل أن يكون الجفاف داخل إسرائيل، على أن يكون في الولايات المتحدة».
وتابع، «لذلك فإن انخفاض نسبة الإصابة بكورونا في إسرائيل بعد مرض ترامب، أصبح أمرا بالغ الأهمية لنتنياهو، لأن فشله بكورونا في إسرائيل، لن يُغطيه أي شيء، وسيصبح واضحا للعيان»