في مدينة نيودلهى،- التي صارت عاصمة للهند بعد انفصال باكستان- وفى ١١ أغسطس ١٩٤٣، ولد برويز مشرف ثم هاجرت أسرته إلى باكستان حيث تلقى تعليمه الأولى في كراتشى، وفى ١٩٦٤ التحق بالجيش وظل يترقى حتى صار قائداً للجيش عام ١٩٩٨.
خاض مشرف حربين ضد الهند أولاهما عام ١٩٦٥بولاية البنجاب وتلقى نيشان البسالة، كما خاض الحرب الثانية عام ١٩٧١، وكان قائداً للجيش الباكستانى إبان القتال العنيف بين الهند وباكستان في ١٩٩٩ بمرتفعات كارجيل التي انتهت بانسحاب المقاتلين الكشميريين منها بضغط من رئيس الوزراء نواز شريف، واتهمت الهند باكستان في ذلك الوقت باختراق الخط الفاصل في حين نفت باكستان الاتهام.
و«زي النهارده» في ١٢ أكتوبر ١٩٩٩ قاد برويز مشرف انقلابا على نواز شريف على خلفية اتهامه له بمحاولة إسقاط الطائرة التي كانت تقله قادمة من سريلانكا ثم عين نفسه رئيساً لباكستان بعد استفتاء شعبى في ٢٦ يونيو ٢٠٠١ إثر اتهام المعارضة السياسية له بفقدان الشرعية لتمثيل باكستان في لقاء القمة مع الهند.
وقد أعاد انقلاب برويز الجيش للحكم بعد غياب زادعلى عشر سنوات منذ موت الجنرال ضياء الحق في ١٩٨٨وظل مشرف يشغل موقعه الرئاسى حتى أعلن في خطاب تليفزيونى في ١٨ أغسطس ٢٠٠٨ عن استقالته قبيل جلسة للبرلمان التي كان الائتلاف الحاكم يعتزم فيها مساءلته تمهيداً لعزله، ولعل ما سيحفظه التاريخ لبرويز مشرف موافقته على السماح لأمريكا باستخدام الأراضى الباكستانية لضرب حركة طالبان التي رفضت تسليم بن دلان.