بعد أسبوع من المناظرة النارية بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومنافسه الجمهوري، جو بايدن ، صعد المرشحان لمنصب نائب الرئيس مايك بنس وكامالا هاريس إلى منصة المناظرة مساء الأربعاء لإجراء مناقشة أكثر هدوءًا.
أخبار متعلقة
فيما يلي النقاط الخمس الرئيسية من مناظرتهم الأولى والوحيدة.
الرئيس والوباء
كانت أعنف الخلافات حول تعامل إدارة ترامب مع فيروس كورونا. واتهمت هاريس ترامب بترؤس "أكبر فشل" في تاريخ الرئاسة الأمريكية والكذب على الشعب الأمريكي بشأن شدة الفيروس.
ونظرت إلى الكاميرا وقالت: "كانوا يعلمون بشأن كوفيد ولم يخبروك.. لقد علموا وغطوا الأمر"
ودافع بنس عن سجل الإدارة في التعامل مع الفيروس، مستشهدا بقرار الرئيس وقف السفر من الصين وأصر على أن الخبراء الطبيين قالوا إن وفاة أكثر من 200 ألف أمريكي بسبب المرض أمر لا مفر منه.
وقال بنس إن خطة المرشح الديمقراطي جو بايدن لمكافحة الوباء كانت "سرقة فكرية" من إدارة البيت الأبيض الحالية.
وسُئلت هاريس عما إذا كانت ستأخذ لقاح كوفيد - 19 معتمدا يتم توزيعه قبل الانتخابات القادمة. وأجابت أنها ستأخذ اللقاح إذا وافق عليه مسؤولون أمريكيون بارزون، لكن ليس إذا روّج له ترامب.
ورد بنس قائلا "من غير المعقول الاستمرار في تقويض ثقة الجمهور في اللقاح إذا ما أنتج خلال إدارة ترامب". وتوجه بنس لهاريس قائلا "سيناتورة، أطلب منك فقط، التوقف عن اقحام السياسة في حياة الناس".
المراوغة
في المناظرة التي استمرت 90 دقيقة في جامعة يوتا في سولت لايك سيتي، تميز النقاش بتجنب المرشحين الإجابة على الأسئلة.
تجنب كلا المرشحين سؤالاً حول حقيقة أنهما سيتعين عليهما تولي الرئاسة إذا مات السيد ترامب أو بايدن في المنصب.
وأصبحت تلك المسألة أمرا حتميا أن يتم التفكير فيه خاصة بعد دخول ترامب البالغ من العمر 74 عاما إلى المستشفى وحقيقة أن بايدن يبلغ من العمر 77 عامًا. وعند أداء اليمين في عام 2017، كان ترامب أكبر رئيس تم تنصيبه، وإذا فاز بايدن سيكون أكبر رئيس تم تنصيبه.
كما تجاهل بنس سؤالًا حول سلامة حفل حديقة الورود للاحتفال بترشيح إيمي كوني باريت للمحكمة العليا، وبعد ذلك ثبت إصابة العديد من الحاضرين بفيروس كورونا. قال إن المسؤولين اتبعوا إرشادات الخبراء الطبيين من خلال عقد الحدث في الهواء الطلق، لكنهم أهملوا حقيقة وجود تجمع داخلي أيضًا.
رفضت هاريس مرارًا وتكرارًا قول ما إذا كانت إدارة بايدن ستحاول زيادة عدد القضاة في المحكمة العليا لتعويض ميلها المحافظ وهو سؤال تجنبه بايدن أيضًا في نقاش الأسبوع الماضي.
مقاطعات أقل في النقاش
في حين أن بنس وهاريس ربما تجنبوا الأسئلة، لكن تجنبوا أيضًا المشهد القبيح الذي ظهر بين ترامب وبايدن الأسبوع الماضي، ويبدوا أنهما قررا تبنى لهجة أكثر هدوءًا من ترامب وبايدن.
كانت المقاطعات في الحديث أقل بكثير، ولم يرفع نائب الرئيس ولا منافسته الديمقراطية أصواتهم أو لجأوا إلى الشتائم. في تناقض حاد مع المناظرة السابقة.
في الوقت نفسه ، لم يتردد المرشحون في التعبير عن تجاهلهم لبعضهم البعض، وغالبًا ما تحدث بنس بعد الوقت المخصص له، إلا أن، سوزان بيج ، مديرة مكتب صحيفة "يو إس إيه توداي" بواشنطن، والتي أدارت المناظرة سيطرت على الموقف.
أوضحت هاريس ازدراءها لبنس من خلال تعابير وجهها، وغالبًا ما كانت ترفع حاجبيها أو تبتسم في عدم تصديق بينما كان خصمها يتحدث.
إنفاذ القانون والعرق
كان أحد الاشتباكات الملحوظة بين بنس وهاريس هي مسألة إنفاذ القانون والعرق.
أشارت هاريس مرارًا وتكرارًا إلى تجربتها كمدعية عامة في كاليفورنيا ومدعية عامة في سان فرانسيسكو كدليل على فهمها لتطبيق القانون في الولايات المتحدة، وأيضًا إلى التحيز الضمني الذي يؤذي الأشخاص ذوي البشرة السمراء.
رفض بنس فكرة أن الولايات المتحدة "عنصرية"، واصفا الفكرة بأنها "إهانة كبيرة للرجال والنساء الذين يخدمون في تطبيق القانون".
قامت هاريس بتفصيل السياسات التي ستتبناها إدارة بايدن لإصلاح نظام العدالة الجنائية، بما في ذلك حظر الخنق، وإنشاء سجل وطني لضباط الشرطة الذين انتهكوا القانون، وإلغاء تجريم الماريجوانا.
الضيف غير المدعو.. الذبابة
إذا نظرنا إلى المناظرة عن كثب حيث لم يوجه أي من المرشحين ضربة قاضية أو ارتكب خطأً محددًا للحملة، إلا أنه تم التركيز على ضيف غير مدعو: ذبابة هبطت على رأس بنس وتشبث على رأسه لمدة دقيقتين كاملتين.
وكتب بايدن على تويتر عقب المناقشة: "اعرض 5 دولارات للمساعدة في هذا النقاش". بعد فترة وجيزة، بدأت حملته في بيع مضرب ذباب مع شعار "الحقيقة فوق الذباب".
وقال السناتور الجمهوري راند بول مازحا إن الذبابة كانت "حشرة" زرعتها "الدولة العميقة" للتجسس على إدارة ترامب.
