أكد صندوق النقد الدولي، أن الاقتصاد العالمي يبدو «أقل سوءا» مما كان عليه في شهر يونيو، وأنه سيجري تعديلا لتوقعاته للإنتاج العالمي في 2020 بزيادة «طفيفة».
جاء ذلك في تصريحات على لسان مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، أدلت بها خلال مناسبة في كلية لندن للاقتصاد.
وقالت جورجيفا: «رسالتي الأساسية هي: الاقتصاد العالمي ينهض مجددا من أعماق هذه الأزمة».
وأضافت في كلمة اعتُبرت «إزاحة ستار» للاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين المقرر انعقادها الأسبوع المقبل: «لكن هذه الكارثة لم تقترب بعد من نهايتها. تواجه كافة البلدان الآن ما سأسميه الصعود الطويل، وهو صعود صعب سيستغرق وقتا طويلا وسيكون متقطعا وضبابيا وعرضة للعثرات».
وذكرت جورجيفا أن الصندوق لا يزال يتوقع تعافيا «جزئيا وغير منتظم» في 2021. وتوقع الصندوق في يونيو أن يبلغ معدل النمو العالمي 5.4 بالمئة في 2021.
في سياق متصل، رجحت كريستالينا جورجيفا أن تواجه دول العالم إفلاسات ضخمة وضررا اقتصاديا دائما إذا أوقفت قبل الأوان الدعم النقدي والمالي المقدم في الوقت الراهن لمساعدة اقتصاداتها خلال الأزمة الحالية، قائلة: «نحن واضحون تماما في الرسالة التي نبعث بها وهي عدم سحب الدعم قبل أوانه.. إذا فعلنا ذلك فقد نواجه إفلاسات ضخمة وبطالة هائلة».
وتابعت أن صندوق النقد لا يرى مخرجا من الأزمة الراهنة في العام المقبل، لذا ينبغي مواصلة تعليق مدفوعات خدمة الدين للدول الفقيرة.
وقالت إن الإصلاح الضريبي بالغ الأهمية لمساعدة البلدان في التزامات خدمة الدين، مضيفة أن أسعار الفائدة شديدة الانخفاض أو السلبية يمكن أن تساهم في دعم الاقتصادات خلال الجائحة لكنها تنطوي على مخاطر متزايدة على أصحاب المدخرات والنظام المصرفي.