x

من الميج 17 إلى الـ F35 .. كيف تطورت المقاتلات منذ «الضربة الجوية» ؟

الثلاثاء 06-10-2020 17:00 | كتب: محمد عبدالقادر |
تصوير : آخرون

لم تكن «الضربة الجوية» التي نفذها الجيش المصري في حرب اكتوبر، مجرد عمليه نفذها سلاح الجو المصري لتمهيد الطريق لدخول قواتنا المسلحة إلى أرض سيناء، ولكنها كانت تحدى كبيرفى ظل نوع الطائرات الموجوده وقتها والتى كان يمتلكها العدو الإسرائيلى .

وبالنظر إلى الـ 47 عاما الماضية منذ حرب السادس من أكتوبر، نجد تطورا مذهلا في مجال الطيران الحربى، ففى حرب 73، استخدمت مصر الميج 17 والميج 21، وكان اول انتاج للميج 17 في عام 1954 واول انتاج للميج 21 في عام 1959 .

تم تصميم الميج 17 اعتمادا على نجاح التصميم السابق للطائرة المقاتلة ميج 15، كانت بنفس محرك الميج 15 ولكن بسرعة تزيد 40 إلى 50 كيلومتر، ومناورة اكبر في الارتفاعات الاعلى ،وكانت مسلحة بثلاث مدافع وتحمل دائما خزانات اضافية بدلا من القنابل ،والغرض الاستراتيجى لتلك الطائرة هو اسقاط القاذفات الأمريكية، وليس الالتحام في قتال جوى ،هذه الطائرة المقاتلة التي تطير بسرعة اقل من سرعة الصوت ( ماخ 0.93 ) فعالة ضد الطائرات الاقل سرعة ( ماخ 0.6- 0.8 )، والقاذقات المقاتلة الأمريكية الثقيلة وايضا القاذفات الأمريكية الثقيلة ( مثل بى 50 وبى 36 ).

اما طائرات «ميج 21»، استخدمت مصر منها في حرب أكتوبر نحو 220 طائرة حربية،و هي مقاتلة اعتراضية، تعمل بمحرك أحادي، ومقعد واحد، يصل طولها إلى 15.76 متر، والمسافة بين طرفي الجناحين 7.15 متر، وارتفاعها من الأرض 4.1 متر ،ويبلغ وزن الطائرة دون تسليح 5.2 طن، ويصل وزنها بالتسليح إلى 7.96 طن، وتصل السرعة القصوى للطائرة إلى 2175 كم/ الساعة (2 ماخ)، أي ضعف سرعة الصوت، ويصل مداها إلى 1210 كم اعتمادا على خزانات الوقود الداخلية، ويمكن زيادته في حالة استخدام خزانات وقود خارجية، ويمكن للطائرة أن تحلق على ارتفاعات تصل إلى 17800 متر.

كان الصاروخ «إيه إيه- 2 أتول» واحدا من أشهر الصواريخ «جو- جو»، التي تستخدمها طائرات «ميغ 21» في المعارك الجوية ضد الطائرات المعادية في مدى قريب، وهو صاروخ يتم توجيهه بالأشعة تحت الحمراء،وتمتلك الطائرة أيضا مدفعا رشاشا عيار 30 مم .

في 14 أكتوبر 1973، شاركت 62 طائرة مصرية «ميغ 21» في مواجهة هجوم جوي إسرائيلي بـ120 طائرة حربية، في اشهر معركة وهى «معركة المنصورة»، وخسرت إسرائيل في ذلك اليوم 44 طائرة.

ومنذ هذا التاريخ شهد سوق الطيران الحربى تنافسا قويا، أسفر عن انتاج عدة مقاتلات حربية بمميزات مختلفة، من أبرزها المقاتلة رافال الفرنسية التي يمكنها تعقب 40 هدفا وإطلاق النار على 4 أهداف بصورة متزامنة، وتحتوى على أجهزة ملاحة متطورة.

وتتواجد أيضا المقاتلة الأميركية F15 ، وهى طائرة متعددة المهام والمصممة لاختراق الدفاعات المعادية، وتتميز بقدرات تسليحية وإلكترونية متطورة قياسا بعمرها، وتستطيع تعقب الطائرات المعادية والاشتباك معها ومهاجمتها حتى في أجواء العدو.

ومن أشهر الطائرات الحربية، المقاتلة الروسية سوخوي 35، التي تصل وزنها إلى أكثر من 8 آلاف كيلوجرام، ويمكن تزويد الطائرة بالكثير من الأسلحة المختلفة .

ومن أحدث المقاتلات الروسية الموجودة على الساحة سوخوي 57 التي تشبه باقى مقاتلات سوخوي، لكنها مزودة بخاصية الاختفاء. وتستطيع الطائرة حمل كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ، بالإضافة إلى القنابل الموجهة، و بمقدورها حمل ه 7500 كيلوجرام من الأسلحة.

أما المقاتلة الأمريكية الأحدث والأشهر هي الـf35، التي بدأت تحل محل العديد من الطائرات في الجيش الأمريكى، مثل إف-16 وإف-18 ،شبيها إلى حد ما بـ«إف-22»، إلا أن هذه الطائرة أصغر حجما من سابقتها، ولها محرك واحد، وتتمتع بقدرات إخفاء كبيرة بحيث يصعب على الرادارات تعقبها.

تصل سرعة «F35«في المتوسط إلى 1975 كيلومترا/ ساعة، وتستطيع ضرب أهداف أرضية دون الحاجة للاقتراب منها بفضل صواريخها الموجهة .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية