طالب كبير أساقفة الأرمن بالقدس البطريرك نورهان مانجويان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو بوقف بيع الأسلحة لأذربيجان، متهمًا إياه، في الوقت نفسه بإشعال الحرب والكراهية من خلال انحيازه لها.
أخبار متعلقة
وأعرب في خطاب أرسله إليه الاثنين، عن أسفه الشديد إزاء اضطراره إلى الكتابة فيما يتعلق بتورط إسرائيل في دعم ما أسماه بسياسة اذربيجان «العدوانية» ضد الشعب الأرمييني بإقليم ناجورنو كاراباخ.
وقال في نص رسالته التي نشرها موقع الراديو العام بأرمينيا، إن هذا الإقليم بالقوقاز ظل على مدى عقود منطقة حرب بلا نهاية بين أذربيجان وأرمينيا «كاراباخ»، مضيفا أن أرمينيا كانت تاريخيا جزءًا من أرمينا حتى جاء اليوم الذي قرر فيه ستالين الروسي أن يمنحها مع إقليم ناخشيفان، وهو منطقة أرمينية أخرى، لأذربيجان «السوفيتية» .
كما وجه نسخة من الرسالة كل من وزير الدفاع الإسرائيلي بني جانتس ورئيس الكنيست هارفين ليفن ووزير الخارجية جابي أشكينازي .
وتابع مانجويان :«نتفهم أن إسرائيل ها علاقات نزيهة وودودة بأذربيجان، ولكن ليس لدرجة امداد المعتدي بمعدات حرب حديثة كي يشجعه على زعزعة السلام الهش لديهم .
ونبه إلى أن العمل عسكريا لصالح أذربيجان لتأجيج الحرب في المنطقة، يشير بالتأكيد إلى أن إسرائيل ضد نجاح عملية السلام المتوقفة، والأكثر من ذلك ينم الموقف الحالي لإسرائيل وبشكل ساخر على موقف غير مؤيد إزاء أرمينيا والشعب الأرميني الذي شهد أول تطهير عرقي في القرن العشرين. .
وقال لـ«نتنياهو» :«لست بحاجة إلى أن أذكرك بمعاناة الشعب خلال الخطط المنهجية الخاصة بالتطهير العرقي والمذابح»، مضيفا :«اليوم هناك دولتان، وهما تركيا وأذربيجان مصممتان معا على إجلاء الأرمينين من وطنهم، ومما يدعو للحزن أن دولتكم تساعدهم على نحو عدواني في تحقيق هدفهم المشترك»
وأردف :«اليهود الحقيقون يقولون إن لهم الحق في الوجود، ومع ذلك تنكر دولتكم الحق الحقيقي للأرمينين في الوجود، من خلال الانحياز لأذربيجان من أجل تدميرهم، فمن الواضح أن شعب الله المختار يعمل على نحو شرير، فأين الأخلاق؟ هل ينبغى أن تتغلب المصالح الاقتصادية والاجتماعية للأمم على ضمير الشعوب والموقف الإنساني والحكم العادل ؟
وطالب كبير الأساقفة نتنياهو بأن يقيم لاسلام بين أذربيجان وإقليم ناجورنو كارابخ، وليس الإقدام على إشعال الحرب والكراهية بين البلدين، قائلا: ليكن ضميرك هو الحكم، ونحن نؤمن بأن الأفعال الصادقة والمخلصة سوف تفضي إلى توقعاتنا .«
