x

واشنطن تتخذ مقعد المتفرج في «مسرح الصراع» بين أرمينيا وأذربيجان

 "الجارديان " : إدارة ترامب تلتزم الصمت في عدة قضايا دولية مقارنة بالإدارات السابقة  
الأحد 04-10-2020 17:24 | كتب: محمد عبد الخالق مساهل |
تجدد المواجهات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان - صورة أرشيفية تجدد المواجهات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

اتخذت الولايات المتحدة، وتحت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب مقعد المتفرج إزاء عديد من القضايا الدولية الكبرى، مقارنة بالإدارات السابقة، خاصة عندما تؤثر هذه القضايا على منطقة النفوذ الروسية، حسب صحيفة الجارديان البريطانية التي قالت إن ترامب تجنب دائما أية تصريحات من شأنها أن تغضب نظيره الروسي فلاديمر بوتين .

وأشارت الصحيفة في تقريرها اليوم إلى أن حلفاء الولايات المتحدة، مثل المملكة المتحدة ولتوانيا، حاولوا مؤخرا إقناع وزارة الخارجية الأمريكية بأن تكون«أكثر هجوما» في ردها على قمع المظاهرات في روسيا البيضاء وتسميم زعيم المعارضة الروسي ألكسي نفالني .

ولفتت إلى أن عدم اهتمام أمريكا بإقليم ناجورنو كارباخ، سبب الحرب بين أرمينيا وأذربيجان، ظهر جليا في أغسطس عام 2017، عندما قامت الولايات المتحدة بتعيين مندوبها الجديد لمجموعة «منسك» التي تضم أمريكا وفرنسا ورسيا، اندرو شوفير، ولكنها لم تمنح السفير وضعا ما بحيث كان أقل رتبة من نظرائه الفرنسي والروسي .

وقال التقرير إن إدارة ترامب ظلت صامتة إلى حد كبير بشأن الصراع بين الدولتين، موضحة أن وزير الخارجية مايك بومبيو علق فقط على الحرب بين الدولتين ردا على سؤال في حوار مع محطة «فوكس نيوز» معه هذا الأسبوع، ولم يفصح عن موقفه، واكتفى بالقول :«رأينا هو أن هذا كان صراعا قائما منذ أمد طويل بين هاتين الدولتين في هذه القطعة الخاصة من العقارات» في إشارة إلى الإقليم، رافضا في الوقت نفسه تدويل القضية مضيفا :«نعتقد أن الأطراف الخارجية يجب أن تبقى بعيدا .»

ونقل عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قوله في بيان له إن موقف واشنطن من الصراع لم يتغير، وأن كلا الجانبين بحاجة إلى وقف الحرب على الفور وأن يعملا مع أعضاء مجموعة منسك من أجل العودة إلى مفاوضات فعلية .

وذكر التقرير أن مانشيتات الصحف ووكالات الأنباء التي الأسبوع الماضي دعوة كل من روسيا وفرنسا معا إلى وقف إطلاق النار في إقليم ناجورنو كاراباخ، كانت «محزنة» لكاري كافانوغ، السفيرة الأمريكية السابقة التي كانت مسؤولة عن المساعدة في حل الصراع بين أرمينيا وأذربيجان، وذلك لأن الولايات المتحدة كانت «مفقودة» في الأزمة، وغابت عن توجيه الدعوة للطرفين بعد أن كانت تشكل مع فرنسا وروسيا، مجموعة «منسك»، وهي اللجنة الثلاثية التي كانت تعمل على إنهاء الصراع منذ 1993، فكان غياب الموقف الأمريكي سببا في خيبة أملها إلى جانب اشتعال النزاع الذي استمر على مدار قرن ،من جديد ليقتل ما يزيد على 400 شخص من بينهم أكثر من 12 مدنيا .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية