نجح الدكتور أحمد حسين عبدالمجيد، استشارى ورئيس بحوث الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى في تنفيذ أول صوبة لتربية الدواجن من جريد النخيل غير مكلفة وصديقة للبيئة وقابلة للفك والتركيب ويمكن نقلها من مكان إلى آخر.
الصوبة الجديدة عبارة عن نوعين من التصميم الجديد :
التصميم الأول ويتكون من جريد النخيل المغُّطي بمواد كيمائية مقاوم للإشتعال ومُعامل ضد التآكل وغيرقابل للإصابة بالحشرات خاصة السوس والخنافس، فضلا عن مقاومته للأعفان الفطرية والبكتيرية وضد الرطوبة .
أما التصميم الثانى فهو عبارة عن جريد تم معاملته بمواد غير منفذة للماء وعالية المرونة وثابتة الكفاءة في درجات الحرارة العالية، كما أن الطبقة العازلة تسهل من عملية التنظيف والتطهير وضد الإحتكاك ولا تتأثر بالعوامل الجوية.
ويذكر الدكتور أحمد حسن، أن البروتين الحيوانى يعتبرمن أهم العناصر الغذائية التي يجب توافرها في غذاء الإنسان اللازم للنمو والقيام بالأنشطة المختلفة حيث يتراوح ما يحتاجه الإنسان ما بين 33-40جم/ يومياً، لذا يجب توفير مصادر للبروتين الحيوانى وتعتبر الدواجن من أهم تلك المصادر توفيراً للبروتين سواء من اللحوم أو من البيض أو كلاهما .
وأضاف في ظل ارتفاع الكبيرفى تكاليف إقامة عنابر الدواجن والحظائر ومستلزمات الإنتاج مثل الأدوية والأعلاف كان لابد من التفكير في تصنيع نماذج للتربية غيرتقليدية أو مكلفة وتتكون من خامات محلية الصنع وصديقة للبيئة وحلا لمشكلة توفر المبانى والأرض، ويمكن نقلها من مكان لأخر، خاصة في الأماكن التي تتميز بقلة عدد سكانها ولا يمكنها إقامة مشروعات كبيرة.
وقال استشاري بحوث الدواجن، «النخلة» تمد الانسان بخيرات كثيرة ومتجددة على مر العصور، ولأن الاعتماد على الذات وتطوير الصناعات المحلية أصبح ضرورة ملحة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، لذلك كان التفكير في استغلال خامة مثل جريد النخل وتطوير صنعها لتصميم وتصنيع بطاريات للدواجن تلائم الاحتياجات البيئيه وتساهم في نشر مزارع الدواجن بالقرى مما يؤدى إلى عودة القرية لمجدها القديم منتجه لا مستهلكة للبيض واللحم.
كما أن هذه الصناعات تعتمد على مخلفات النخيل التي يتم إزالتها لتهذيب وصيانة النخيل لإعطاء إنتاجية أعلى من التمور حيث يتوافر ٩ ملايين نخلة بمحافظات (الوادى الجديد – جنوب الوادى – شمال سيناء الصحراء الغربية) بخلاف ١١ مليون نخلة بطول الوادى الأخضر وادى النيل.
وأشار إلى أن النخلة تعطى ١٠٠ كجم من الجريد كمخلفات هامة لذلك يمكن الاستفادة منها في إنتاج حظائر للدواجن من الجريد وفى نفس الوقت الحفاظ على البيئة من تراكم هذه المخلفات التي تزال بغرض التطهير أو التنقية، وحتى لا يتم إشعال الحرائق بها بغية التخلص منها لتكون سببا في تلوث البيئة.
واستعرض «حسين»عرض فكرة تربية الدجاج في الصوب الجديدة والتى تتميز بأنها مصنوعة من خامات محلية وغير مكلفة، كما أنها سهلة التنظيف والتطهير، بالإضافة إلى أنها سهلة التخصيص لأماكن العزل .
و«لفت» إلى أنها تتميزة بقدرتها على القضاء على ظاهرة تكدس الطيور وتقليل الأمراض التنفسية.
وتابع، يتم حساب عدد الطيور على حسب مساحة الأرض التي سوف يُّنشئ عليها العنبر.