تبدأ محكمة جنايات المنصورة، 17 أكتوبر المقبل، أولى جلسات محاكمة «حسين أحمد عبدالله» زوج إيمان عادل الشهيرة بـ«طالبة طلخا» و«أحمد رضا»، 33 سنة، عامل بمحل ملابس ملك الزوج لإتهامها بقتل المجنى عليها الزوجة ومحاولة تلفيق قضية شرف لها.
أخبار متعلقة
ترجع الواقعة لشهر يونيو الماضى حيث تلقى مدير أمن الدقهلية إخطارا مأمور مركز طلخا، ببلاغ أحد الأشخاص بقرية ميت عنتر بعثوره على زوجته مقتوله داخل مسكن الزوجية.
انتقل رئيس مباحث المركز، وعدد من الضباط إلى مكان البلاغ تحت إشراف العقيد على خضر مفتش المباحث، وبالفحص تبين العثور على جثة سيدة تدعي «إيمان عادل» 21 سنة، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب، وبها آثار خنق بسلك حول العنق وأكد زوجها «حسين أحمد عبدالله» 24 سنة، صاحب محل ملابس أنه عاد من عمله ووجدها جثة هامدة.
ووجه مدير الآمن بتشكيل فريق بحث بإشراف العميد عصام أبوعرب، وكيل إدارة البحث الجنائى، والعقيد على خضر مفتش مباحث المركز، والرائد مصطفى موافى، وكيل قسم المساعدات الفنية، لكشف غموض الواقعة وظروفها وتحديد هوية المتورطين.
وبفحص كاميرات المراقبة في المنطقة التي وقعت بها الجريمة، تبين خروج الزوج من المنزل وبعدها بربع ساعة فقط صعد أحد الأشخاص إلى مسكن المجني عليها مرتديا نقاب ونزوله بعد فترة من الوقت وهو نفس وقت ارتكاب الجريمة.
وكشفت التحريات وإحدى كاميرات المراقبة بإحدى محلات الملابس الإسلامية بالقرية، قيام رجل بشراء نقاب وعباءة قبل يوم من الجريمة ثم توجه لترزى لتضييقه على مقاسه.
وبتكثيف التحريات توصل فريق البحث إلى تحديد هوية هذا الشخص ويدعي «أحمد رضا» وشهرته «أحمد العجلاتي»، ٣٣سنة، عامل بمحل ملابس يمتلكه زوج المجني عليها.
وتمكنت المباحث من القبض عليه بمسكنه وبمواجهته بالكاميرات والتحريات اعترف بإرتكاب الواقعة وأكد أنه قتلها بالإتفاق مع زوجها مقابل 100 ألف جنيه للتخلص منها والزواج بأخرى وأنه تحصل من الزوج على 25 ألف جنيه وباقى المبلغ بعد ارتكاب الجريمة.
وكشف العامل تفاصيل ارتكابه للجريمة قائلا «اتفق معى الزوج على تلفيق قضية شرف لها على أن يدخل الزوج وأنا أغتصبها ويقتلها أو يطردها مدعيا الدفاع عن شرفه».
واضاف: «عندما دفعتها لداخل الشقة سقطت على الأرض وعندما حاولت الصراخ أو الهرب قمت بكتم انفاسها ومحاولة اغتصابها لكنها قاومت وصرخ طفلها الصغير فقمت بخنقها بسلك اللاب توب حتى فارقت الحياة ثم اغتصبتها مرتين وهى جثة هامدة وخرجت من الباب مسرعا واغلقته دون ان يسمعنى أحد ولم اتصل بالزوج وأنا بالشقة خوفا من القبض على بتهمة القتل».
وتمكنت المباحث من القبض على الزوج والذى إعترف بالإتفاق مع العامل الصاق تهكة شرف بزوجته على أن يشهر بأن يمثل فضيحة جنسية لها ولكن لم يتفق معه على قتلها.
وقال الزوج «حسين أحمد عبدالله»، 24 سنة «زوجتى انجبت منذ 7 شهور ومنذ انجابها وهى تهتم بطفلها ودراستها أكثر منى حيث كانت مشغولة بالأبحاث والدراسة لإستكمال دراستها وضغطت عليها كثيرا لتترك الدراسة ولكنها رفضت وتعرفت على فتاة أخرى من القرية كانت تشترى من المحل ملابس واتفقت معها على الزواج وطلبت من والدى أن اطلقها رفضوا بحجة أنها فتاة محترمة ومتدينة واسرتها طيبة واتهمونى بأنى لست على قدر المسؤولية وأنها أفضل منى».
واضاف: «انتهزت فرصة سفر والدى وقررت أن أتسبب في فضيحة لزوجتى وأن ألوث سمعتها بالخيانة الزوجية حتى أتمكن من طلاقها والتشهير بها وكسر أنفها أمام اسرتى واسرتها والجيران فإتفقت مع العامل»أحمد رضا «وهو يعمل عامل بالمحل الذي أملكه أن اسهل له دخول شقتى وأن يجبر زوجتى على خلع ملابسها ويحاول اغتصابها ثم يرن على لأصعد وأجدها في وضع مخل للآداب فأتمكن من فضحها وتلويث سمعتها أمام الأهل والجيران ثم أطلقها من غير ماتحصل على الجهاز والمؤخر».
وتابع: «يوم الجريمة انتهزت فرصة خلو المنزل وخرجت وتركت المفتاح في الباب من الخارج حتى يتمكن العامل من الدخول للشقة وتنفيذ الخطة التي وضعتها لفضح زوجتى ولكننى فوجئت بتأخر العامل في الإتصال بى ثم اتصل بى بعد فترة وأكد ان زوجتى توفيت وأنه قتلها بعد ان قاومته وكادت أن تفضحه ويتجمع الجيران على صراخها فذهبت للمنزل وإدعيت العثور عليها مقتولة».
وأعادت النيابة العامة سماع أقوال والد المجنى عليها والذى اتهم الزوج بالتخطيط لقتل زوجته والتحريض على القتل بالإتفاق مع عامل لديه بإرتكاب الجريمة .
وقال محب المكاوى عضو مجلس النقابة العامة للمحامين ومحامى المجنى عليها أن والد الطالبة في بداية الواقعة لم يتهم الزوج ولكن بعد وصول المباحث لحقيقة الواقعة وجه للزوج إتهام صريح بالتخطيط والإتفاق على قتل نجلته والتخطيط والإتفاق على إغتصابها وتلفيق قضية شرف لها لتلويث سمعتها ولأحالت النيابة لمحكمة الجنايات والتى حددت جلسة 17 أكتوبر المقبل لبدء المحاكمة.
