x

طبيب يحذر من مصابي كورونا دون أعراض

الإثنين 28-09-2020 09:22 | كتب: أحلام علاوي |
نقل أحد المصابين بفيروس كورونا إلى أحد مستشفيات العزل بلندن - صورة أرشيفية نقل أحد المصابين بفيروس كورونا إلى أحد مستشفيات العزل بلندن - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

لا يزال الانتشار السريع للفيروس المسبب لـ COVID-19 يثير القلق في جميع أنحاء العالم مع الارتفاع المفاجئ في الحالات المؤكدة ودخول المستشفيات والوفيات، وزاد القلق خاصة مع قرب دخول فصل الشتاء.

يقول الدكتور محمد إبراهيم، أستاذ المناعة: انتقال كوڤيد-١٩ ليس محصورا بتنقل الاشخاص الحاملين له بدون أعراض فقط، وإنما بمن يحمله خلال فترة الحضانة (٤ أيام غالباً) وكذلك من يحملونه بأعراض خفيفة غير مميزة. كل أولئك ثبتت قدرتهم على إفراز الفيروس لفترات متباينة وبكميات مقاربة لكميات المرضى بأعراض. ولصعوبة تعقب تلك الفئات يُقترح أنهم الآن أهم أسباب التفشي. كمية الڤيروس المفرز تتفاوت بطبيعة الحال من شخص لآخر، ومدة بقائه معدياً في الجو وعلى الأسطح، تعتمد على كميته وعلى العوامل الجوية المحيطة ونوعية الأسطح. ولا يمكن الجزم بماهية الأسطح الخطرة أو الأقل خطورة. إذ أن التجارب أجريت في ظروف معملية، وليست في ظروف الحياة اليومية. لذلك اتخاذ الاحتياطات هو أفضل ما يمكن عمله في هذا الوقت، وألا يُترك شيء للاحتمالات. الإلتزام قد لا يكون سهلاً لكنه كل ما نملك الآن من أسباب الوقاية بعد حفظ الله ورعايته .وعلى الرغم من عدم وجود أحد في أمان كامل، فقد رأينا أن كبار السن معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بمرض شديد أو الوفاة من COVID-19، بما في ذلك أمراض القلب وأمراض الرئة والسكري، من المخاطر بشكل أكبر لدى كبار السن. بالإضافة إلى ذلك، فإن أي شخص يعاني من حالة طبية أساسية، بغض النظر عن عمره، يواجه خطرًا متزايدًا للإصابة بمرض خطير.

لافتا، إلى أنه بعد ارتفاع اعداد المصابين بكوڤيد-19 في الشهر مارس، أبريل ومايو في أوروبا وخصوصا ألمانيا، إنخفضت الأعداد بصورة كبيرة وحادة خلال وقت قصير، حتى مع زيادة أعداد الفحوصات وزيادة التتبع. وأصبحت مستقرة على أرقام قليلة حتى انطلق موسم العودة من الأجازات وتخفيف إجراءات الحظر، وبدأت الأعداد بالتصاعد مرة أخرى، وهذا أمر طبيعي وله أسبابه.

والمهم أيضا أن الأعمار التي يصيبها الفيروس، اختلفت عن الفترة السابقة (المصابين غالبا في الوقت الحالي شباب) وحتى مع قدوم موسم الأنفلونزا والرشح وبرودة الجو وفتح المدارس، ستبقى الأمور تحت السيطرة نسبيا، وذلك لزيادة الوعي بتجنب الوباء لدى المجتمع واستمرارية اتخاذ الإجراءات من قبل الحكومة، مع زيادة الجهد المقدم في هذا الإتجاه.

وأوضح أستاذ المناعة، أن مصر أيضا قلت فيها الأعداد عن السابق ولكنها نسبيا مازالت مرتفعة، والسبب يكمن في قلة الوعي في نفس المجموعات من الأشخاص، التي ساهمت في انتشاره وكذلك انخفاض مستوى الجهد في الإستمرار في مكافحة الوباء عما سبق. الإجراءات الإحترازية البسيطة مثل الكمامة والمسافة الآمنة وغسل اليدين يبدو ان هناك فئة مقاومة لهذا الأمر، وستسبب في ارتفاع الأعداد مرة أخرى بسبب قلة وعيها، وخاصة فئة الشباب مع بقاء طريقة حياتهم بدون تباعد كما سبق قبل الوباء. ارتداء الكمامة هو لمحاولة تقليل كمية الفيروسات، التي يمكن أن تتعرض لها أو تعرض غيرك لها لأقل قدر ممكن، وبالتالي إما حمايته ونفسك من العدوى في أفضل الحالات، أو حصول عدوى بأعراض خفيفة، أو دون أعراض في أسوأها. وهي مفيدة فقط في أماكن مغلقة ومكتظة.

وقال د«إبراهيم» أنه نظرا لتطور الفيروس، فاليوم كل مريض يعاني من رشح ولم يصب بالفيروس سابقا أعتبره مصابا عند الفحص، حتى يثبت الفحص PCR (المسحة من الفم أو الأنف) عكس ذلك. فالأعداد كانت قليلة في موسم الصيف ولكن الشتاء قادم. وقياس درجة الحرارة للكشف عن المصابين وكشرط احترازي لدخول الأماكن إجراء غير مفيد وعبث لافائدة منه. فالأجهزة غير دقيقة وأكثر من ثلث المصابين بأعراض تكون الحرارة ليست من ضمنها، ناهيك عن المصابين دون اعراض.

ولابد من عزل المرضى بكوفيد-19 ذوي المسحة الايجابية، طبقاً لمنظمة الصحة العالمية، ويكون كالتالى:

  1. بدون أعراض: عزل 10 أيام (خروج في اليوم 11) .
  2. مع أعراض لمدة 10 أيام أو أقل: ‏عزل 10 أيام + ٣ أيام بدون أعراض«أي لاتظهر فيهم أية أعراض تماما» (خروج في اليوم 14).
  3. مع أعراض لمدة أطول من 10 أيام: عزل طوال فترة الأعراض + ٣ أيام بدون أعراض (خروج في اليوم 4)

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية