x

الخلل المناعي.. سبب اختلاف أعراض كورونا من الخفيفة حتى الوفاة (تفاصيل)

الأحد 27-09-2020 12:53 | كتب: أحلام علاوي |
دراسة لجامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم تتوقع توقيت انتهاء أزمة جائحة كورونا ببعض دول العالم والدول العربية - صورة أرشيفية دراسة لجامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم تتوقع توقيت انتهاء أزمة جائحة كورونا ببعض دول العالم والدول العربية - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

رغم عودة الحياة، وبعد الناس قليلا عن الإلتزام بكافة الإجراءات الإحترازية ضد فيروس كورونا، إلا أن الفيروس، ومحاولة فهم ملابساته سيظل الشغل الشاغل لهم، حتى يتم الإنتهاء من هذا الوباء. وهناك الكثير من التساؤلات التي مازالت تدور بأذهانهم دون الوصول إلى إجابة، وأهمها لماذا في بعض المصابين بالفيروس كورونا تكون الأعراض خطيرة وتصل للوفاة بينما في آخرين تكون طفيفة أو بلا أعراض؟

وفى هذا الشأن نشرت أول أمس مجلة «”Science الأمريكية

دراستين تحاولان الإجابة على هذا التساؤل. أجريت الدراستين على مرضى كوفيد-١٩ من عدة دول حول العالم، وتوصلا إلى أنه قد يكون السبب في ذلك، هو خلل في المناعة في بعض الأشخاص لأسباب جينية.

وفى تعليقه على ذلك، يقول الدكتور، محمد إبراهيم بسيونى، عميد طب المنيا السابق، وأستاذ الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة المتفرغ، أن هذا صحيح. فنسبة من الذين تكون إصابتهم خطيرة، لديهم طفرة جينية في جينات تنتج أجسام مناعية هامة ضد فيروس كورونا (النوع الأول من الإنترفيرون). هذه الطفرات تجعل إنتاج هذا البروتين ضعيف أو معدوم لدى الأشخاص الذين كانت إصابتهم خطيرة مقارنة بالآخرين. كما أن هناك أجساما مضادة ينتجها الجسم، وتقوم لسوء الحظ بتثبيط إنتاج النوع الأول من بروتينات الإنترفيرون المناعية لدى الأشخاص الذين كانت إصابتهم خطيرة. وحتى الآن، غير معروف سبب وجود هذه الأجسام المناعية الذاتية في بعض الأشخاص، وهذا ما اكتشفته الدراسة الثانية.

مضيفا: كما ثبت أن الطفرات أو الأجسام المضادة الذاتية المذكورة، تحدث بشكل أكبر في الرجال كبار السن، أكثر من النساء أو الشباب، وهو ما يفسر ظاهرة أن الرجال كبار السن هم أكثر عرضة لأعراض خطيرة بعد الإصابة بفيروس كورونا.

مشيرا إلى أن في حالات بعض الإصابة بفيروس كورونا، تستعمل أدوية المعروفة وفقا لبروتوكول علاج وزارة الصحة،. وفي المراحل المتقدمة يحتاج المريض إلى وضعه على جهاز التنفس. وهناك حالات عانوا بالفعل من الأعراض، لكنهم لم يصابوا بكورونا، لدرجة اعتقادهم بوجود مرض جديد. لكن هذا خطأ. وكل ماحدث أنهم يتمتعون بجهاز مناعى قوى، قاوم المرض وقضى عليه، قبل أن يتمكن منهم. ولكن من لا يستطيع جهازه المناعي مقاومة المرض فإن حرارته ستبدأ بالإرتفاع ويصيبه التقيؤ والإسهال ويصاب بالهلوسة ويفقد حاسة الشم والتذوق وتبدأ دقات قلبه بالتباطؤ. فحسب الإحصائيات. 80% من المُصابين يكون جهازهم المناعي قوي لا يشعرون بأعراض.. 15% يمرضون ويتم شفاءهم. 5% يدخلون العناية المُشدَّدة. 3% يشفون 2% يتوفّون وهؤلاء لديهم أمراض مزمنة ويمكن أنَّ يموتوا من أيّ إصابة أُخرى غير الفيروس.

موضحا، أن نصف عدد حاملي عدوي COVID-19 اقل من ٣٥ سنة وبلا أعراض. لكنهم ينقلون العدوي، لكبار السن الذين يعانون من اعراض شديدة، ولباقى أفراد أسرتهم أو المخالطين لهم، لكن كل فرد وفقا لمناعته، تتحدد مقاومته. من هنا أهمية لبس الكمامة وغسيل الأيادي والتباعد الاجتماعي، خاصة بعد عودة الحياة وقرب بدأ عام دراسى جديد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية