يستعد الرئيس الأمريكي ترامب لشن هجمات شخصية عنيفة على جو بايدن وعائلته في المناظرة الرئاسية الأولى يوم الثلاثاء، وبينما يستعد بايدن لهجوم مضاد. ويحذر الحلفاء القلقون المرشح الديمقراطي من فقدان أعصابه والهجوم، وفقًا لما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية. وأخبر ترامب زملائه أنه يريد التحدث على وجه التحديد عن نجل خصمه هانتر بايدن. ووفقا لصحيفة واشنطن بوست قال مستشار آخر: إن الرئيس حريص جدًا على الاستسلام لمنافسه لدرجة أنه دعا مساعديه لاختبار هجمات مختلفة، مع التركيز على النواقص التي جعلت بايدن شخصًا مطلعًا في واشنطن ولديه سجل محدود من الإنجازات.
أخبار متعلقة
ويتوقع بايدن ومستشاروه وابلًا سامًا، ولكن يريد الديمقراطي أن يظل مركزًا على كيفية معالجة جائحة الفيروس والمشاكل الاقتصادية للبلاد، والتي يلوم ترامب على تفاقمها. وإن احتمالية وجود مباراة في قفص بين رئيس ليس له أي موضوع محظور ومنافس يمكن أن يكون عاطفيًا بشكل علني يجعل بعض مستشاري بايدن متوترين.
قال جون مورغان، محامي ولاية فلوريدا والمتبرع الرئيسي لبايدن لصحيفة واشنطن بوست: «عندما تذهب إلى عائلته، يصبح الامر أكثر سخونة من الجحيم، وهذا جزء من الشيء الذي يقلقني». «أعتقد أن ما يجب على بايدن توخي الحذر بشأنه هو عدم ترك مزاجه ينفجر عندما يحدث ذلك. و» غالبًا ما كانت عاطفة بايدن، خاصة عندما يتعلق الأمر بأسرته، بدلة قوية. ولكنه أظهر أيضًا ميلًا لفقد رباطة جأشه عندما يتم التشكيك في سجله.
وبحسب واشنطن بوست: أصدقاء ومستشارو بايدن يحثونه على عدم الانجرار إلى التبادلات القبيحة. وقال السناتور كريستوفر أ. كونز المقرب من بايدن: «هناك قول مأثور قديم في دوائر النقاش: عندما تنزل في الوحل وتتصارع مع خنزير، فإن الخنزير يستمتع ويغطى الوحل». وقد أعرب بايدن نفسه عن قلق مماثل. قال في حفل جمع تبرعات افتراضي هذا الشهر: «آمل ألا أتعرض للطعم للدخول في شجار مع هذا الرجل». وأضاف: «سيكون الأمر صعبًا، لأنني أتوقع أنه سيصرخ» ويقاطع.
ومناظرة يوم الثلاثاء- الأولى من بين المناظرات بين ترامب وبايدن- ستبلغ أسابيع من الانتقادات اللاذعة. واتهم ترامب بايدن بتعاطي عقاقير محسنة للأداء وشكك في حدة عقله دون أي دليل. بينما سخر بايدن من ترامب لسيره دون ثبات على منحدر، وأثار غضبًا واضحًا على خصمه الذي قيل إنه أهان الجنود الذين سقطوا، وقال إن رد ترامب على الوباء يستبعده من الرئاسة. وفقا لواشنطن بوست: «مما يزيد التوتر المعركة المشتعلة بشأن المحكمة العليا، حيث يتحرك ترامب بسرعة لملء المنصب الشاغر الذي أحدثه موت روث بادر غينسبورغ.
وفقًا لفرانك فهرينكوف، الرئيس المشارك للجنة المناظرات الرئاسية: «تبدأ المناظرة على مدى 90 دقيقة ليلة الثلاثاء. وسيكون ترامب وبايدن على المنصة على مسافة آمنة متباعدة، كما هو محدد في الإرشادات الصحية».
ووفقا للصحيفة: «لا يخضع ترامب للتحضير التقليدي للنقاش مع شخص يلعب دور بايدن، وفقًا لمسؤولين على دراية باستراتيجيته؛ بل يعتمد على مجموعة مألوفة من الأصدقاء والاستراتيجيين. وسعى المساعدون لإقناع ترامب لأسابيع بالتوقف عن خفض التوقعات لأداء بايدن. وقال المتحدث باسم حملة ترامب، تيم مورتو،»إننا نأخذ جو بايدن على محمل الجد«.»لقد قضى عقودًا في مجلس الشيوخ حيث كل ما يفعله هو النقاش.«بينما يسعى ترامب بشكل روتيني إلى تصوير نائب الرئيس السابق باعتباره ضعيفًا وغير فعال وأسير الجناح اليساري لحزبه. وقال الرئيس ترامب هذا الشهر:»بايدن لا يعرف أنه على قيد الحياة«.
وقال كريستوفر رودي رئيس نيوزماكس وهو صديق مقرب لترامب: «لذلك ليس عليه أن يفعل الكثير ليخرج بمظهر جيد». أحد الموضوعات التي يحرص ترامب على طرحها هو هانتر بايدن. قال ترامب في اجتماع حاشد أخير في فايتفيل، بكارولاينا الشمالية، «أعتقد أنه سيتم طرحه في المناقشة»، وهو يصيح، «أين هنتر؟»
وكان هانتر بايدن محور اهتمام ترامب وحلفائه، لأنه خدم في مجلس إدارة شركة طاقة أوكرانية بينما كان والده ينسق سياسة إدارة أوباما تجاه أوكرانيا. لم يتم اتهام أي منهما بارتكاب مخالفات. وتم اتهام ترامب لضغطه على أوكرانيا للتحقيق مع بايدن، لكن مجلس الشيوخ برأه.
