x

لجنة جامعة سوهاج لمعاينة اشتعال «بئر جرجا» توصى بحفر 2 اختبار بالمنطقة (صور)

السبت 26-09-2020 20:20 | كتب: السيد أبو علي |
لجنة جامعة سوهاج لمعاينة منطقة إشتعال "بئر مياه" جرجا توصى بحفر بئري إختبار بالمنطقة لجنة جامعة سوهاج لمعاينة منطقة إشتعال "بئر مياه" جرجا توصى بحفر بئري إختبار بالمنطقة تصوير : آخرون

أوصت اللجنة العلمية المشكلة من أساتذة متخصصين بكلية العلوم بجامعة سوهاج، برئاسة الدكتور أحمد عزيز، رئيس الجامعة، وبتكليف من الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، لمعاينة موقع اشتعال النار في بئر للمياه بأرض مستصلحة بالظهير الصحراوى الغربى لقرية «بيت خلاف» بمركز جرجا، نتيجة انبعاث غاز من البئر، بسرعة حفر بئرين للاختبار باتجاه الجنوب الموازى لبئر المياه، وباتجاه الغرب ناحية الهضبة من البئر المشار إليه، وذلك لوصف العينات الصخرية اللبية وصفا دقيقا ومراقبة احتمالية تواجد الغاز بها.

وطلبت اللجنة في التقرير الصادر، السبت، بعمل مسوحات «سيزمية انعكاسية عميقة» من خلال شركات البترول لدراسة التتابع الطبقي في المنطقة بدقة، وكذلك التراكيب الجيولوجية تحت السطحية، وإمكانية تواجد الهيدروكربونات بها، لافتة إلى أنه قد تبين من المعاينة للموقع أن النيران قد اشتعلت في غاز كان متواجدا تحت ضغط مع وجود كميات من المياه المحيطة به.

وقال الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، إن اللجنة قامت اليوم بزيارة الموقع على الطبيعة، وبعد المعاينة تبين أن المنطقة التي يقع فيها البئر تحتوى على نوعين من التكوينات الصخرية، تتراوح أعمارها بين تتابع الزمن الثالث (الأيوسين)، ويتآلف من صخور الحجر الجيري الأحفوري، وهى رسوبيات من أصل بحرى وتتكون من رواسب جيرية سميكة تحوى العديد من الشقوق والكسور، ويتراوح سمكها ما بين 130 و200 متر، وتتابع الزمن الرابع (البليو- بليستوسين) ويتألف من فتاتيات سليسية دقيقة (الرمل، والغرين، والطين) يتداخل معها رواسب رملية متوسطة إلى خشنة الحبيبات، تزداد في السمك إلى أسفل ويعلوها غطاء من الحجر الجيري الكيميائي (الترافرتين)، وهى رسوبيات تكونت في بحيرات ضحلة أثناء مراحل تكون نهر النيل، ويتراوح سمكها ما بين 100 و200 متر.

وأضاف عزيز أن اللجنة أكدت أن هناك احتمالين لوجود الغاز في المنطقة، الاحتمال الأول، وهو تسرب غازي من مكمن هيدروكربونات وإحتمالية تواجده في صخور الطفلة الزيتية على عمق 600 إلى 800 متر تقريبا، وحدث تسرب إلى أعلى من خلال الشقوق والفواصل في الصخور التي تعلوه، وتجمع في طبقات الحجر الرملى إلى أن وصل إلى الموقع المشار اليه، وهو بالتالي غاز من أصل بترولي ولا بد أن يتكون من الغازات البترولية الطبيعية، والاحتمال الثاني، وهو غاز ناتج عن تحلل مواد نباتية وأشجار دفنت من ملايين السنين على عمق حوالى 200 متر تحت سطح الأرض، وهو غاز الميثان CH4 المصاحب للرواسب الفحمية، وهو غاز سريع الاشتعال، وعندما كانت البريمة تحفر وصلت درجة الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية، علاوة على الحرارة الناتجة عن الإحتكاك مما أدى إلى انفجار هذا الغاز كما يحدث في مناجم الفحم، مما نتج عنه طرد المياه الموجودة معه بمجرد وصول ثقب الحفار اليه، وهذا الغاز ليس من الغازات البترولية الطبيعية.

وأشار إلى أن الجامعة كانت قد أجرت دراسة في عام 2001 على منطقة غرب سوهاج، ابتداءا من منطقة الكوامل شمالا، وحتى أولاد سلامة جنوبا، عن طريق فريق عمل من قسم الجيولوجيا، وتبين من هذه الدراسة احتمالية تواجد خزانات بترولية نظرا لوجود حوض ترسيبي عميق، حيث أن سمك الغطاء الرسوبى يتراوح ما بين 1200 إلى 1500 متر، وكذلك وجود تراكيب جيولوجية تحت سطحية مثل الفوالق العادية والطيات المحدبة التي تعتبر من أهم المصايد البترولية.

وضمت اللجنة التي شكلها الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، من قسمي الجيولوجيا والكيمياء بكلية العلوم بالجامعة لمعرفة احتمالية سبب هذه النيران، كل من: الدكتور كمال محمد خليل، عميد كلية العلوم وأستاذ الكيمياء الغير عضوية بقسم الكيمياء، والدكتور عبدالباسط محمد أبوضيف، والدكتور فاروق عبدالرحمن محمود، أستاذ الجيوفيزياء بقسم الجيولوجيا، والدكتور توفيق محمد مهران، أستاذ الرسوبيات المتفرغ بقسم الجيولوجيا.

لجنة جامعة سوهاج لمعاينة منطقة إشتعال "بئر مياه" جرجا توصى بحفر بئري إختبار بالمنطقة

لجنة جامعة سوهاج لمعاينة منطقة إشتعال "بئر مياه" جرجا توصى بحفر بئري إختبار بالمنطقة

لجنة جامعة سوهاج لمعاينة منطقة إشتعال "بئر مياه" جرجا توصى بحفر بئري إختبار بالمنطقة

لجنة جامعة سوهاج لمعاينة منطقة إشتعال "بئر مياه" جرجا توصى بحفر بئري إختبار بالمنطقة

لجنة جامعة سوهاج لمعاينة منطقة إشتعال "بئر مياه" جرجا توصى بحفر بئري إختبار بالمنطقة

لجنة جامعة سوهاج لمعاينة منطقة إشتعال "بئر مياه" جرجا توصى بحفر بئري إختبار بالمنطقة

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية