ترأس الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، اليوم، فريقا علميا من الأساتذة والمتخصصين بكلية العلوم الجامعة لزيارة وتفقد منطقة إشتعال بئر مياه بالظهير الصحراوى الغربى لقرية «بيت خلاف» بدائرة مركز جرجا، وإخمادها اليوم بعد 3 أيام من الإشتعال نتيجة إنبعاث غاز من البئر .
أخبار متعلقة
وقال رئيس جامعة سوهاج- في تصريحات له اليوم- أن اللجنة جاءت بتوجيهات من الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، وفى إطار قيام الجامعة بدورها الخدمى والعلمى فيما يخص الشأن المحلى، لافتا إلى أن اللجنة ضمت كل من: الدكتور كمال خليل، عميد كلية العلوم، والدكتور فاروق عبدالرحمن، والدكتور عبدالباسط أبوضيف، أستاذا الجيوفيزياء، والدكتور توفيق محمد، أستاذ الرسوبيات بالكلية، حيث جرى الإنتقال إلى الموقع وإجراء المعاينة على الطبيعة، بحضور لجنة متخصصة من الهيئة العامة للبترول، حضرت إلى المنطقة للفحص والمعاينة وإعداد الدرسات والتقارير اللازمة، لبيان وجود كشف غاز بالمنطقة من عدمه.
وأوضح رئيس جامعة سوهاج، أنه جرى الإتفاق على حفر بئر اختباري على عمق 1500 متر بالمنطقة، وتحليل العينات أولا بأول، من خلال فنين وجيولوجيين متخصصين في ذلك، لافتا إلى أنه خلال شهر من العمل من الممكن تحديد وجود بترول أو غاز طبيعي في المنطقة من عدمه.
وأكد عزيز، أنه يجرى إعداد دراسة وافية حول الموقع، وهناك إحتمالين: الأول، بوجود تجمعات بترولية أو طبقات فحمية في الأرض كونت غازات خرجت من شقوق الصخور، والإحتمال الثانى، أن الحجر الجيري في منطقة غرب جرجا متشقق ويوجد به فراغات، ومن المؤكد أن الغاز الناتج عنه إشتعال البئر متصل بخزان عميق ومع ضغط حفر البئر بدأ الغاز في الخروج من خلال الشقوق والثقوب إلى أن وصل لموقع البئر.
وأشار رئيس جامعة سوهاج، إلى أن الجامعة سبق وأن عملت دراسات على المنطقة منذ 5 سنوات، حيث أشارت الدراسات إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك خزان غاز طبيعي على أعماق بعيدة في المنطقة تصل إلى ما يقرب من ألف متر، منوها بأن الدراسات الجيولوجية التي أجراها الباحثون بالجامعة أشارت إلى أن التاريخ الترسيبي للمنطقة يشير إلى إحتمال وجود خزان غاز بالمنطقة
وكان أحد مستصلحى الأراضى بالمنطقة، قد حفر بئر للمياه ودفع بها ماسورة على عمق 200 متر لضخ المياه الإرتوازيه من بئر المياه الجوفى في المنطقة، ومنذ 3 أيام تحولت مياه البئر إلى مياه «فوارة»، إندفعت من الماسورة بارتفاع 7 أمتار، وبعدها بدأت تفوح راحة الغاز من فوهة الماسورة، مما اضطر مالك البئر لغلقها، ومساء أمس اشتعلت النار في البئر، وتصاعدت منها ألسنة اللهب نتيجة إمتداد النار من موقد لعمال كانوا يعدون شاى بالقرب من البئر، وارتفعت ألسنة اللهب في المنطقة لعدة أمتار دون وقوع إصابات، وفشل العاملون بالمنطقة في إخمادها، وجرى استدعاء قوات الحماية المدنية، وعمل تأمين وكردون حول المنطقة، وتمكنت قوات الحماية المدنية اليوم من إخماد النار بعد 3 أيام من إشتعالها.
