شهدت الساحة السياسية في المنوفية حالة من الحراك، خلال الأيام الماضية، خاصة بعد إعلان اسماء مرشحي القائمة الوطنية، التي ضمت 13 مرشحًا، وبدأ المرشحون المتنافسون الدعاية مبكرًا، من خلال عقد لقاءات مع مؤيديهم، وينتظر عدد من المرشحين المحتملين تقديم أوراق ترشحهم خلال الساعات المقبلة قبل غلق باب الترشح في الثانية من ظهر غد السبت، أملًا في الحصول على آخر رقم للتسهيل على الناخبين في اختيارهم.
وعلى الرغم من عدم اكتمال الملامح النهائية لمرشحي الدوائر الانتخابية في المحافظة، في ظل ارتفاع عدد الذين خضعوا للكشف الطبي، ولم يتقدموا بأوراق ترشحهم، بدأت حركات «الكر والفر» بين المرشحين، كما انطلقت دعوات في عدد من القرى التي شهدت ترشح عدد كبير منها لحث المرشحين المحتملين عن التراجع عن الترشح لمنع تفتيت الأصوات، واختيار مرشح واحد من القرية ومساندته في المعركة الانتخابية خاصة في ظل اتساع الدوائر، عما كانت عليه في الانتخابات السابقة.
وفوجئ أهالي قرية البتانون، التابعة لمركز شبين الكوم، مساء أمس، الخميس، بالمرشح سمير البمباوي، صاحب أشهر حملة دعاية انتخابية على «فيس بوك» في الانتخابات الماضية استخدم خلالها صوره مع رؤساء ومشاهير العالم ببرنامج «فوتو شوب» في الدعاية لنفسه بطريقة مبتكرة، يتقدم باعتذارعن عدم الترشح استجابة لمطالب أهالي قريته بعد خوض 5 مرشحين آخرين منها للانتخابات للتنافس على المقعدين الفرديين للدائرة التي تضم قرى مركز وبندر شبين الكوم، لينسحب من المنافسة في مواجهة عدد من المرشحين أبرزهم أحمد الخشن، رئيس نادي الجمهورية الرياضي بشبين الكوم، الذي تم اختياره مؤقتًا ضمن القائمة الوطنية، والمرشح السد العالي حسن فت، فردي مستقل، وأيمن يوسف الحسيني إمام وخطيب مسجد ومعروف إعلاميًا بـ«مدعي الولاية» بعد أن رصدت لجنة الانضباط والقيم بوزارة الأوقاف، مخالفات عقائدية ومنهجية ودعوية في كتاب منسوب إليه بعنوان «الأوراد النورانية لسيدى أيمن» تم على أثرها وقفه عن الخطابة وإحالته إلى النيابة، قبل أن يتراجع عن نسب الكتاب إليه ويتجه لعمل المجتمعي في القرية من خلال تأسيس جمعية تهتم بنظافة البيئة، إلى جانب عدد من المرشحين الآخرين بينهم 2 لـ«مستقبل وطن» هما أحمد حجازي وماجد أبوالخير، وماهر العشماوي ، عضو مجلس «الشوري» السابق لعدة دورات متتالية.
وذكر «البمباوي» في بيان اعتذاره عن الترشح: «استجابة لمطالب أبناء القرية وشبابها ومبادرتهم بتوحيد الصفوف وعدم تفتيت الأصوات في تلك المعركة المصيرية الصعبة، قررت عدم استكمال مشوار الترشح، والتوقف عند ما تم من إجراءات كادت أن تنتهى بالتقدم بالأوراق خلال الساعات القادمة للجنة العامة للانتخابات بمحكمة شبين الكوم الابتدائية، والحصول على الرمز الانتخابي، داعيًا الله عز وجل أن يوفق المرشحين إلى الصواب وأن يولي الله الأصلح والأقدر والأجدر على خدمة البتانون وكافة أنحاء الدائرة، كما أننى أدعو الله عزل وجل إذا لم تفلح جهود التوصل إلى مساندة مرشح واحد من أبناء القرية في الجولة الأولى، أن يكون هناك مرشحًا في جولة الإعادة نسانده جميعًا ونشد على أزره لينجح ويرفع اسم قريتنا عاليًا تحت قبة البرلمان».
وحظي بيان «البمباوي» بإشادة الكثير من أهالي الدائرة واعتبره خطوة جادة نحو توحيد الصفوف والاتجاه لمساندة مرشح واحد من أهالي القرية، داعين المرشحين في الدوائر الأخرى إلى أن يحذو حذوه، وعلق عدد من المتابعين الساخرين على البيان بتعليقات اتسمت بروح المرح والدعابة حيث كتب عمرو الخليفة: «يوم حزين في تاريخ البشرية يوم تنحي الحاج البمباوي.. للأسف الشعب هيدفع الثمن». وعلق أحمد حمدي : «المجلس هو اللى خسرك يا حاج سمير»، ونشر آخر صورة مركبة لـ البمباوي على منصة رئاسة مجلس النواب وكتب :«كده إحنا في ورطة مين هيبقى رئيس المجلس».
يذكر أن «البمباوي» سبق له خوض الانتخابات عدة دورات سابقة إلا أنه لم يحالفه التوفيق، واشتهر بين ابناء الدائرة في الانتخابات الماضية بأنه «رجل التلفزيون ورمز التلفزيون» لظهوره في عدد من البرامج على الفضائيات لعرض مشاكل القرية أو مناقشته في الآراء والأفكار التي يطرحها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».