ألقى الشيخ أيمن يوسف الحسينى، المعروف بـ«مدّعى الولاية»، خطبة الجمعة، بمسجد العطار بقرية البتانون بالمنوفية، بعد عودته للخطابة بقرار من مدير الأوقاف بالمحافظة، بعد وقفه عن العمل ومنعه من الخطابة في نوفمبر من العام الماضى، على خلفية إصداره كتابًا بعنوان «الفتح الربانى والفيض النورانى في أوراد وأقوال أبى البركات سيدى أيمن بن عبدالله الحسينى رضى الله عنه».
وشهد المسجد زحامًا شديدًا وحرص المئات على الاستماع للخطبة، واستقبل المصلين، الشيخ، بحفاوة ووزعوا عليهم الحلوى ابتهاجاً بعودته للمنبر.
ودعا «الحسينى»، في خطبته، التي حملت عنوان «واجبنا نحو القرآن الكريم»، المصلين إلى الاهتمام بالقرآن الكريم وحفظه، مشيرًا إلى أن مطالعة كتاب الله صارت أسهل من الماضى بفضل التكنولوجيا الحديثة وتطور وسائل النشر الإلكترونى، منتقدًا حرص البعض على اقتناء المصاحف دون قراءة القرآن الكريم بها.
ووجّه كلمة في أعقاب الخطبة أكد خلالها إنه لم يكن في محنة، بل كان في منحة ربانية تفرغ فيها للتقرب من الله والتعمق في أمور الدين، موجهًا الشكر لمن وقف معه خلال الفترة الماضية، كما شكر من وقفوا ضده، معتبرًا ذلك من شيم التسامح، التي حث عليها الإسلام.
والتف المئات حول الحسينى بعد انتهاء الخطبة، وأطلقت النساء الزغاريد فور انتهاء الصلاة، وحرص عدد من السيدات المسنات على مصافحته والدعاء له أثناء خروجه من المسجد، كما حرص عدد من أئمة المساجد الأخرى بالقرية على إنهاء الصلاة مبكرًا والتوجه لتهنئة الحسينى عقب انتهائه من الصلاة، ووقف عدد منهم في استقباله خارج المسجد مرتدين الزى الأزهرى.
كانت لجنة الانضباط والقيم بوزارة الأوقاف، أوصت بوقف «الحسيني» عن العمل ومنعه من ارتقاء المنابر، ووصفت الكتاب الذي أصدره بأنه يحوى مخالفات عقائدية ومنهجية ودعوية وشرعية.
وكان «الحسينى» ادّعى أيضاً أن الملائكة توضئه إذا أحدث أو قضى حاجته، وأنه لا يحتاج إلى وضوء، وتم وقفه عن العمل وإحالته إلى التحقيق، قبل أن يعود إلى عمله من جديد بقرار رسمى جاء به أن عودته للصالح العام ولصالح العمل.