كشف مصدر وثيق الصلة بالسلفية الجهادية، عن أن قيادات من التيار الجهادي، وعناصر من القبائل الكبرى في سيناء، بدأت تشكيل كياناً يضم ممثلي المجموعات الجهادية، تحت مسمى «مجلس شورى مجاهدي سيناء».
وقال المصدر، إن هناك اتجاهاً عاماً بين عدد من المجموعات السلفية الجهادية في سيناء، للاستماع إلى مطالب القيادات الجهادية في فلسطين وتحديداً قطاع غزة والأردن، حول إنشاء تنظيم جديد يضم التيار السلفي الجهادي، لتوحيد العمل وترتيب رؤى وأهداف العمل الجهادي في ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين.
وقال مرجان سالم، القيادي في السلفية الجهادية، إن هناك محاولات لتشكيل كيان رسمي للمنتمين للسلفية الجهادية، داخل مصر وخارجها، لتوحيد مواقفها من الأحداث المحلية والعالمية، التي تخص قضايا المسلمين، موضحاً أن الكيان سيلقى قبولاً من العديد من أبناء التيار الإسلامى والدعوة السلفية.
أضاف «سالم» لـ«المصري اليوم»: «الجهاد حالياً ليس تنظيماً بمعنى الكلمة فالجهاديون حول العالم وفي مصر لا ينسقون في المواقف والتعامل مع وسائل الإعلام يتم بشكل فردي كما حدث في حادثة اختطاف الجنود في سيناء».
وتابع: «سيكون لنا متحدث رسمي، وسنصدر بيانات تعبر عن مواقفنا في القضايا الحساسة والمواقف الساخنة، ونرد على من يتهمنا بالإرهاب، ومؤيدوننا كثيرون لكنهم لا يكشفون عن ذلك، فكثيرون من أبناء الدعوة السلفية يدعمون مواقفنا، والتنظيم الجديد ليس مشابهاً لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين».
ومن جانبه، قال محمود الطربوشي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن مجموعات السلفية الجهادية في سيناء لا يمكن أن تنضم في كيان واحد بسبب افتقارها إلى قيادة واحدة مؤثرة لديها ثقل لجمع الكلمة وتوحيد العمل.
أضاف:«هناك أصوات بالفعل تعمل على توحيد العمل في ميدان الجهاد ضد إسرائيل، وترتيب الأوراق والرؤى وتقييم أداء المرحلة الحالية، والسلفية الجهادية لم تصل في انتقادها وهجومها للإخوان إلى حد تشبيهها بنظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي يروه معادياً للإسلام».
وتابع: «هناك محاولات للتوحد بعد شائعات عن إرسال الدكتور أيمن الظواهري، زعيم القاعدة، قيادات من التنظيم إلى قطاع غزة لضم المجموعات في كيان واحد منظم مرتبط به بدلاً من الولاء للقاعدة فكرياً من خلال إيمانهم بأفكار التنظيم المنتشرة على الإنترنت على غرار ما يحدث في الصومال».
وقال عمرو عبدالمنعم، منسق رابطة المعتقلين الإسلاميين، إن «هناك محاولات لتشكيل كيانات منظمة لنشر أفكار الدعوة ومحاولة ترتيب العمل والضغط على القيادة السياسية للإفراج عن قيادات الجهاد الموجودة في سجن العقرب».