وصف تجمع العلماء المسلمين في بيروت مبادرة رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، لتسهيل مهمة رئيس الحكومة المكلف، مصطفى أديب، والقبول بإسناد وزارة المالية لشخصية شيعية ينتقيها «أديب» بنفسه، بـ«البدعة الحديثة».
وقال التجمع، في بيان، الأربعاء، إن المبادرة تدل على «أن النظام اللبناني هو نظام عجائبي غير موجود في أي مكان في العالم بأن يكون المكلف بتشكيل الحكومة مجرد واجهة لمجموعة تسيره، وهذه المجموعة تسمح له بالقبول بهذا الشيء ورفض ذلك الشيء».
أضاف البيان أن «هذا الأمر يشكل إهانة لأديب ونربأ به أن يكون أداة لتنفيذ إرادات الغير، وعليه أن يتحلى بالأهلية والحرية الكاملة ويختار ما يناسب البلد ومن الطبيعي أن ما يناسب البلد هو أن تكون كل القوى السياسية المؤثرة مشاركة في الحكومة كي تكون قادرة على الإنجاز خاصة مع قول أديب أنها حكومة مهمات».
وشدد البيان على ضرورة أن «تسند وزارة المالية إلى شخصية شيعية تحظى بموافقة رئيس الحكومة المكلف، وتختار من قبل الثنائي الشيعي، للحفاظ على الميثاقية والمشاركة في الحكم والإدارة، منذ اتفاق الطائف وإذا ما أرادت القوى السياسية تغيير هذا العرف فليتنادوا إلى مؤتمر وطني يعيد صياغة دستور جديد للبلاد».
ولا يزال كل من حزب الله اللبناني وحركة أمل تتمسكان بحقيبة وزارة المالية، فيما انتقد هذا الإصرار البطريرك الماروني للبنان.