بدأت الحكومة السودانية والحركات المسلحة، الأحد، بحث الترتيبات النهائية للتوقيع على اتفاق السلام النهائى في عاصمة جنوب السودان، جوبا، في 3 أكتوبر المقبل، إذ استقبل رئيس مجلس السيادة الانتقالى السودانى، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وفد الجبهة الثورية، في مكتبه، حيث أكد أهمية الالتزام بتنفيذ الاتفاقية.
أخبار متعلقة
وأكد نائب رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال، ياسر عرمان، في تصريحات عقب الاجتماع، إن «اللقاء ناقش تنفيذ اتفاقية السلام باعتبارها تحولا نوعياً لاستكمال الفترة الانتقالية»، معتبراً الاتفاقية البداية الحقيقية للحوار مع كافة مكونات قوى الحرية والتغيير، وأشار إلى أنها جاءت لإزالة التهميش والاحتقان والظلم الاجتماعى.
وقال «عرمان» إن اتفاقية السلام بشأن شرق السودان ستستكمل بعقد مؤتمر لكافة مكوناته تجاه كل ما يوحدهم، حيث ستمضى خطوات السلام بشراكة الجميع من قوى التغيير والقوات النظامية حتى يتحقق.
وعقد الوفد الحكومى لمفاوضات السلام برئاسة الفريق أول ركن شمس الدين كباشى، عضو مجلس السيادة الانتقالى، ومحمد حسن التعايشى، عضو المجلس، الناطق الرسمى باسم الوفد، اجتماعا بالخرطوم، مع لجنة الوساطة الجنوبية بقيادة المستشار توت قلواك.
وقال التعايشى إن الاجتماع استعرض الترتيبات التي أعدتها لجنة الوساطة الجنوبية، لمراسم التوقيع النهائى على اتفاق السلام الشامل. بدوره، قال الناطق الرسمى باسم الوفد الحكومى السودانى: «إن الجهود ستتواصل لإكمال عملية السلام مع بقية الأطراف التي لم تكن جزءا من الاتفاق»، مؤكداً توافر إرادة شعبية ورسمية ودولية لبناء الدولة المدنية وتحقيق السلام في السودان.
من جهة أخرى، وفى إطار جهود تخفيف آثار الفيضانات والسيول التي ضربت غالبية الولايات السودانية، أعلن والى الخرطوم، أيمن خالد نمر، أن حكومة الولاية قررت ترحيل المواطنين القاطنين بمناطق السيول والفيضانات التي ضربت الريف الشمالى لمحلية «كررى»، إلى مناطق آمنة، وتعهد ببدء مواجهة آثار السيول عقب انحسار المياه.
