استقبل الرئيس السوداني، عمر البشير، في مطار الخرطوم صباح اليوم، عدد من القادة الأفارقة ورؤساء الدول الأعضاء في منظمة «الإيجاد»، أبرزهم رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، ورئيس كينيا، أوهورو كينياتا، ونائب رئيس الوزراء الإثيوبي، ديميك ميكونن، ورئيس الوزراء الصومالي، حسن على خيري، ووزير الدفاع الأوغندي، وعدد من ممثلي الاتحاد الإفريقي، للمشاركة في حضور توقيع اتفاق نهائي لإحلال السلام بين طرفي النزاع بدولة جنوب السودان.
أخبار متعلقة
وكان وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، أمس، أن طرفي النزاع في جنوب السودان سيوقعان اتفاقا للسلام في الخرطوم، تحت رعاية الرئيس السوداني عمر البشير، بمشاركة إقليمية ودولية، الأحد.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية السوداني، قبل ساعات من توقيع طرفي النزاع بدولة جنوب السودان، على اتفاق نهائي لإحلال السلام الخاص بقضايا الحكم وتقاسم السلطة والترتيبات الأمنية، بقاعة الصداقة الرئاسية بالخرطوم، حسب موقع «سودان تربيون».
وأضاف الدرديري في بيان، إن رئيس دولة جنوب السودان سيلفاكير ميارديت سيوقع عن حكومة الجنوب بينما سيوقع رياك مشار نيابة عن المعارضة الجنوبية الموافقة على الاتفاق، لافتاً أن جوبا والخرطوم سيعتمدان على الموارد الذاتية لتمويل الاتفاق مستفيدين من التجارب السابقة التي لم تتحقق فيها الوعود الدولية بتمويل متطلبات السلام، مشيراً إلى أن الاتفاق وترتيباته خلال الفترة الانتقالية سيتم تمويلها من عائدات نفط جنوب السودان.
وأوضح وزير الخارجية السوداني، أن هذا الاتفاق يتفرد بضمان أمني وعسكري غير مسبوق، خاصة إنه تم الاتفاق على تشكيل قوة عسكرية وأمنية وشرطية، تتكون من قوات متفق عليها من كافة الأطراف وستقوم القوات المسلحة السودانية والأوغندية بتدريب وإعداد تلك القوات حتى تتسلم مهامها مع بداية تنفيذ الاتفاق وخلال الفترة الانتقالية وسيتم انتشارها في العاصمة جوبا وكافة مدن دولة جنوب السودان.
وأكد الدرديري، إنه تم التوصل إلى اتفاق حول 90 % من القضايا، لافتاً إن العاصمة الكينية نيروبي ستشهد خلال الأيام المقبلة جولة ثالثة من المباحثات مع فصائل المعارضة التي لم توقع على اتفاق السلام النهائي بالخرطوم، الأحد، ومناقشة النقاط الخلافية في ملف الحكم ونسب تقاسم السلطة على مستوى الولايات والمحليات.
من جانبه، قال وزير الخارجية بدولة جيبوتى، محمود على يوسف، إن تحقيق السلام في جنوب السودان، هو هدف الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية، التي دائما تحاول حل الخلافات التي تعصف بالدول الأفريقية .
وقدم نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، ديميك ميكونن، التهنئة للبشير وللسودان حكومة وشعبا على النجاح الكبير الذي تحقق في جمع طرفي النزاع في جنوب السودان والتوصل إلى اتفاق بينهم، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا».
