في استجابة سريعة لما نشره موقع «المصري اليوم» أمس، وتجاوبًا مع الرفض الشعبي وسخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي من النماذج المشوهة للأهرامات وتمثال أبوالهول ومسلة فرعونية التي تم وضعها في مدخل قرية البتانون، التابعة لمركز شبين الكوم، كلف اللواء أحمد أبوليمون، محافظ المنوفية، هناء عقيلة، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة شبين الكوم بإزالة المجسمات وإعادة المنطقة المقامة عليها إلى ما كانت عليه، وهو ما تم تنفيذه بالفعل في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة.
وقال عدد من أهالى قرية البتانون إنهم فوجئوا بساعة متأخرة من مساء أمس، الجمعة، باحدى سيارات التابعة لمجلس مدينة شبين الكوم، تقل عددًا من العمال، قاموا بإزالة مجسمات الأهرام وأبوالهول والمسلة وتحميلها على السيارة، وتسوية المنطقة التي كانت مقامة عليها، لافتين إلى أن العمال كانوا حريصين على عدم ترك أي أثر للمجسمات باستثناء بقايا الجبس المستخدم في أعمال التنفيذ.
وكشف الأهالي أن رئيس المدينة حضرت أمس قبل تداول الموضوع بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وأشرفت على تغليف الجسم الخارجي للاهرامات بـ«بانر» مقوى من الجلد على شكل صخور ليصبح أقرب في المظهر إلى شكل الأهرمات الحقيقية.
واستقبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة «فيس بوك» بترحيب شديد، ولم تخلو تعليقاتهم من روح الدعابة والسخرية، على نفس الطريقة التي استقبلوا بها الصور الصادمة للأهرامات المشوهة، حيث كتب أشرف رمضان: بعد الجدل الكبير على مواقع السوشيال ميديا بشأن تصميم أهرامات بمدخل الكوم الأخضر.. الآن تم إزالتها ؟، ليرد عليه محمود خليفة :«يا خسارة كنا هنبقى مزار سياحي»، وعلق عبدالعزيز فوزى معطي :«إنها لعنة الفراعنة»، كما علق علاء الحضري :«لعنه آمون عليهم، وكتبت هبة مرزوق :» الحمد لله إنه تم إزالتهم أجدادنا ممكن يصحوا ينتقمو لكرمتهم انتظروا لعنه الفراعنة.«
وسخر محمد سويلم من قرار إزالة المجسمات على طريقته الخاصة حيث كتب :«
«والأجانب إلى ركبت الطيارة وجايه في السكة تشوف الأهرامات بتاعنا الجديدة دي تروح فين دلوقتي بعد ما تم إزالتها .»
واقترحت ريم احمد:«ممكن يتحط مكانها براده كبيرللشرب أو أي شيء ينفع الناس فلوس التبرعات دي كان الغلابه أولي بيها .»
وكتب محمد هارون بوفون :«لو الفراعنة بنوا حضارتهم في آلاف السنين احنا بعون الله المجلس المحلي المحنك بتاعنا بنا 3 أهرامات وأبوالهول ومسلة في نص ساعة» المجلس المحلي 1 الفراعنه 0 «، ورد عليه وحيد الشريف:» أسرع قرار إزالة في التاريخ يا خوفي لكانوا يدفعوا تصالح ويخلوهوم موجودين«
وتساءلت عبير غنيم :«ازاى مافكرتوش في رد فعل الناس هل ده استخفاف بالعقول هل لاتروا أكوام الزبالة في مداخل البلد، اين صناديق الزبالة قبل فعل أي شيىء وميزانية تبقى له تصرف على الأرض ياريت الاهم قبل أي شيىء.
ودافع احد نشطاء «فيس بوك» عن المجسمات المشوهة التي تم إزالتها حيث كتب :«ازيدكم من الشعر بيتًا انتم في البتانون مش هيجيبولكم مهندسين من فرنسا علشان تصمم على مزاجكم، ورد عليه عماد خضير:» للاسف هذا الحدث مثل من قام بإحضار دقيق ذرة لزوجته وقال لها اعملي لنا جاتوة، العيب في إسناد العمل لغير متخصص وهذا مجهود ناس تعبت ولكن ليس لهم القدرة على الرفض بأقل الإمكانيات المتاحة لهم، والوحيد الذي يتحمل مسؤولية هذا العمل هو رئيس مجلس المدينة ورئيس الوحدة المحلية لعدم معرفة قدرات وامكانيات الموظف الموجود معه، ومن الأفضل عدم تكرار هذا العمل واذا أرادت الحكومة تزيين الميادين، هناك مشاريع طلاب كليات الفنون الجميلة والتطبيقية موجودة يمكن شراءها اوتوقيع برتوكول مع الوزارة ووزارة التعليم العالي لشراء هذه التحف من منحوتات ولوحات فنية أيضا، وشكرًا لكل عامل بسيط بذل نقطة عرق في هذا العمل ولم يحالفه الحظ باخراجه على المستوي المرغوب.