فوجئ أهالى قرية البتانون، التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، الخميس، برفع الستار عن أعمال التجميل التي تتم بمدخل القرية على الحدود مع قرية الكوم الأخضر المجاورة لها، والتي تم البدء في تنفيذها قبل أيام، واعتقدوا أنه سيتم نشر مساحة من الخضرة أومنظر جمالي بالمنطقة، إلا أن الصدمة كانت بالغة، حيث فوجئوا بإقامة 3 نماذج مشوهة للأهرامات بأحجام صغيرة وإلى جوارها تمثال لأسد، تم وضعه على اعتبار أنه «أبوالهول»، وكذلك مجسم لمسلة عليها كتابات، شكك البعض في أنها فرعونية، خاصة أن من قام بتنفيذ هذه الأعمال عمال باليومية ليس لديهم فكرة عن اللغة الهيلوغريفية.
وظهرت النماذج المشوهة في عدة صور خلال مراحل تنفيذها، وتبين أنها مقامة بالطوب الأحمر والأسمنت وعليها طبقة من من الجبس لتظهر في النهاية باللون الأبيض الناصع، وبدت مثيرة للدهشة والسخرية، خاصة أنه تم إقامتها على طبقة من الرمال مكسوة بطبقة من الخضرة على جانب طريق «شبين الكوم طنطا»، ما يشير إلى أن عمرها الافتراضي قد لا يتعدى أسابيع قليلة بسبب الأتربة وحركة السيارت الكثيفة وما تخلفه من عوادم على الطريق.
قال عدد من اهالى قرية البتانون، قبل أيام تم البدء في تنفيذ أعمال تجميل بجوار مقابر قرية الكوم الأخضر، بالقرب من مدخل قرية البتانون، وانتظرنا أن تخرج الأعمال بصورة مشرفة، خاصة وانه تم تنفيذ أعمال تجميل لعدد من ميادين شبين الكوم، إلا أنه بمجرد ظهور الأعمال للجمهور كانت صدمة بالغة لنا، فالمشهد مثير للسخرية وأشبه برسومات كرتونية ينفذها أطفال صغار على كراسة الرسم، والفرق أنها مجسمة على الأرض وبالطبع تكلفت مبالغ كبيرة، وأعتقد أن من نفذ هذه الأعمال مغيب عن الواقع ولم يسبق له تنفيذ أي أعمال تجميل ميدانية من قبل
وحظيت الصور المتدولة للنماذج المشوهة بنقد لاذع على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وعلق ساخرون بقولهم «دى الأهرامات وهي رايحة تعمل عمرة»
وعلق وحيد الشريف، مخرج أفلام وثائقية: ده النصب التذكاري لـ«الجبنة النستو» وحارسها تمثال «كلب العمدة»، وكتب آخر :«دى بيوت النمل الأبيض»
وكتب رجب الجعارة الأهرامات في مدخل البتانون عند مقابر الكوم الأخضر، من الشمال إلى اليمين، شيء عجيب، الكل مهندسين وميعرفوش إن الأهرامات تراها من أي مكان من اليمين إلى الشمال خوفو وخفرع ومنقرع خلصنا من النفاورات دخلنا على مسخ األأهرامات، هناك نافورات مياه دُمرت وأصبحت مكاناً للزبالة والآن يتم مسخ لشكل الأهرامات.«
وكتب أحمد قشطة منشور جاء فيه :«الله ايه الجمال والانجازات والعظمة دي.. الأهرامات في شوارع المنوفية.. ياريت بقا مجلس المدينه يعمل لنا حديقة حيوان صغيرة كده على أي جنب.. علشان بقا نقرب المسافات نفسح الاولاد.. ويابخت سواقين الخط.. سهلوا عليكم.. حاسب يا سطا معاك الأهرامات... ومعاك حديقة الحيوان.... حاجه حزن.»
وكتب طارق صلاح: «الناس دول عباقرة المفروض ما يعيشوش وسطنا، وياترى التكلفة كام وحتروح فين، أما حسام هاشم فاكتفى بكتابة» خوازيق البتانون «، وعلق طارق الشاذلي: «حدثاء المصريين».
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المحافظة تشويه معالم بارزة في المحافظة، فقبل نحو شهرتم تشويه تمثال الرئيس الراحل أنور السادات بمدينة شبين الكوم باللون الأسود، بعد إعادة طلائه حتى تغيرت ملامح الوجه وتداول نشطاء صور له قبل أن يتدخل المسؤولون اتصحيح الأوضاع، كما سبق إقامة نافورة صغيرة بالقرب من موقع واقعة الأهرامات الأخيرة، وقام رئيس مدينة شبين الكوم الأسبق وقتها بافتتاحها بصورة مبالغ فيها، ما أثار سخرية الأهالى ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب محمد القاضي: دلوقتي كلو بيقول الله ينور وبوست تاني تقولو اهدار للمال العام عجبتك لك يازمن، ورد عليه إسماعيل محمد وهبه:«مش عارف والله ناس غريبة
يعني لما كانت مليانه ردم وزبالة هما كانو شايفنها حلوة، ولما نضفت بقت إهدار ل المال العام، مع انها ٩٠٪ من تكلفتها جهود ذاتية ولو على حساب الدوله ايه إلى يزعل في ان شكل الطريق يبقى نظيف.«وقدم الشكر لرئيس مدينة شبين الكوم والمسؤولين بالوحدة المحلية بالبتانون على ما يقدموه من جهود وتنفيذ لأفكار تسر الناظرين وتحافظ على المظهر الجمالي لمدخل القرية على حد تعبيره.