في وقت قياسي انتشر، الاثنين، مقطع فيديو يوثق لحظات وفاة سيدة حامل، عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
يظهر الفيديو جثمان سيدة متوفاة مسجى على سرير داخل مستشفى النساء والتوليد الجامعي بجامعة المنيا، وبجوارها الأم تبكي وتصرخ، متهمة إدارة المستشفى والأطباء بالإهمال والتسبب في وفاتها.
وتداول رواد فيس بوك عدة فيديوهات لفتاة شابة تسمى «إيمان»، بعد أن قامت والدتها بتوثيق لحظة احتضارها، ووفاتها وهي حامل داخل إحدى غرف مستشفى النساء والولادة التابع لجامعة المنيا، والمعروفة باسمها القديم وهو مستشفى «سوزان مبارك»، وسط مطالب بالتحقيق السريع في الواقعة ومحاسبة المقصرين، ويظهر في الفيديو صراخ الأم وسط إحتضار ابنتها الحامل، ومناشدتها للأطباء بالتدخل، بينما تخلو غرفة ابنتها من أية أعضاء للفريق الطبي.
ونشرت صفحة تعرف باسم «أصدقاء وزارة الصحة» مقطع الفيديو.. وبوست يتضمن بلاغ إلى وزيرة الصحة والنائب العام.. عايزة حد يجيب لى حق بنتى اللى أتوفت في مستشفى سوزان مبارك بالمنيا، وهى حامل يعنى روحين راحوا بسبب إهمال المستشفى.
وبحسب البوست المنتشر على مواقع التواصل، فإن السيدة المتوفاة وتدعي «إيمان»، دخلت مستشفى النساء والتوليد قبل 4 أيام، وهي حامل في أشهرها الأخيرة، ولم تجد طبيبا يناظر الحالة، فكل واحد يتنصل من المسؤولية بعبارة «دى مش تبعى.. دى مش تخصصى.. دى تبع الاستقبال».. # حق-إيمان- لازم-يرجع#.
في المقابل أصدرت جامعة المنيا، بيانا بشأن واقعة وفاة المريضة إيمان أحمد نجاح أنور، والتي انتشر فيديو وفاتها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي.
وقال البيان، إنه «وجب التوضيح بأن المريضة حضرت إلى مستشفى المنيا الجامعي للنساء والتوليد، مصابة بأعراض اشتباه بفيروس كورونا، وتعانى من ارتفاع حاد في درجة الحرارة وتدهور في العلامات الحيوية للمريضة، وتم استقبال المريضة فوراً وإجراء الإسعافات الأولية والدخول إلى غرفة العزل بالعناية المركزة، تحت أشراف فريق من أطباء النساء والتوليد وأطباء العناية المركزة حيث أن المريضة كانت حامل في الشهر السابع».
وأضاف البيان أنه «بعد استقرار حالة المريضة، تم استدعاء أطباء قسم القلب والصدر لمباشرة الحالة، وتم إجراء كل التحاليل اللازمة وكذلك الاشعة المقطعية، والتى أثبتت عدم التأكد من أشتباه عدوى فيروس كورنا إلا بعد إجراء مسحة PCR، والتى تم إجراؤها للمريضة بمستشفى صدر بنى مزار يوم 5/9/2020 من قبل أهل المتوفاه ولم تظهر النتيجة حتى وفاة المريضة».
واستقر الرأي الطبي على البدء فورًا في برتوكول العلاج الخاص بعدوى فيروس كورنا والمعتمد من وزارة الصحة ولجنة التعامل مع هذه الحالات بالمستشفى الجامعي وهو عبارة عن «مضادات حيوية – خافض للحرارة – مضادات للتجلط».
واستقرت حالة المريضة لمدة 48 ساعة وذلك يومى السبت والأحد، وهذا مثبت من فحص الأوراق الخاصة بالمتابعة والمسجلة بتذكرة المريضة مع المتابعة الدقيقة من الأطقم الطبية المتخصصة والذين أوصوا بإستمرار برتوكول العلاج، إلا أنه في يوم الأحد الساعة التاسعة مساءً حدث تدهو مفاجى في حالة المريضة داخل العناية المركزة من حيث أنخفاض حاد في الضغط والنبض وإنخفاض نسبة الأوكسجين في الدم ودرجة الوعى العام للمريضة وعلى الفور تم التدخل من جانب أطقم العناية المركزة لإجراء الإسعافات اللازمة ولكن حدث توقف مفاجي في عضلة القلب وحاول الأطباء إجراء الأنعاش القلبى ولكن عضلة القلب لم تستجيب للإنعاش.
وجرى إعلان وفاة المريضة في تمام الساعة العاشرة مساء وكان التشخيص المبدئي هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة جلطة في الشريان الرئوى وفى هذه الأثناء تدخل أهل المريض بالإعتداء على الأطقم الطبية أثناء تادية واجبهم، وان الفيديو المتداول قد تم تصويره داخل العناية المركزة بعد أعلان وفاة المريضة وتم تحرير مذكرة أثبات حالة بالواقعة.
وعقب العلم بملابسات الحالة من قبل الدكتور رئيس الجامعة تم تشكيل لجنة مكونة من عميد الكلية والمدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية ومدير مستشفى القلب والصدر لفحص ملابسات الوفاة من كل جوانبها لبيان ما تم اتخاذه من إجراءات طبية وعلاجية مع المريضة وتماشيها مع البرتوكول المتبع واتخاذ الإجراءات القانونية في حالة وجود أي تقصير أن ثبت ذلك.
وذكرت أنه سوف يجري الإعلان عن نتيجة التحقيق بكل شفافية للرأى العام في موعد أقصاه 48 ساعة، وأن إدارة المستتشفى تأسف لما حدث من أهل المتوفاة من التعدي على الأطقم الطبية وانتهاك حرمة المتوفاه وحرمة المستشفى بالتصوير بعد إعلان وفاتها.