بعد مشاركته فى مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى يعرض الفيلم الفلسطينى «غزة مونامور» للأخوين طرزان وعرب ناصر فى مهرجان «تورونتو» السينمائى الدولى بكندا ضمن قسم «Discovery» ليكون الفيلم العربى الروائى الوحيد المشارك فى دورة المهرجان المقامة فى الفترة من 10 وحتى 20 سبتمبر الجارى، وسيحصل الفيلم على 5 عروض خلال مشاركته بالمهرجان.
أحداث الفيلم تدور فى غزة، حيث «عيسى» الصياد الذى تجاوز الستين من عمره، ويخفى حبه لـ«سهام» التى تعمل خياطة فى السوق، ويقرر فى النهاية أن يتقدم لها، وفى إحدى رحلات الصيد يعلق فى شبكته تمثالاً أثرياً لـ«أبولو»، ويخفيه فى بيته، وتبدأ المشاكل حين تكتشف السلطات وجود هذا التمثال معه.
فيلم Gaza Mon Amour «غزة مونامور» من تأليف وإخراج الأخوين ناصر، ويشارك فى بطولته مجموعة من النجوم هم سليم ضو، هيام عباس، ميساء عبدالهادى، جورج إسكندر، هيثم العمرى، ومنال عوض، واختير للمشاركة فى سوق برلين للإنتاج المشترك عام 2019.
الفيلم إنتاج مشترك بين فرنسا، ألمانيا، البرتغال، فلسطين وقطر، وحصل على منحة الإنتاج الفرنسى البرتغالى المشترك، معهد السينما السمعية البصرية، راديو وتليفزيون البرتغال «RTB»، مؤسسة الدوحة للأفلام، بالتعاون مع Versatile، دولاك للتوزيع السينمائى، ألموند فيلم.
الثنائى طرزان وعرب ناصر ولدا فى مدينة غزة بفلسطين عام 1988، ودرسا فى كلية الفنون الجميلة جامعة الأقصى حيث تعلقا بالسينما والرسم، وفى عام 2013، أخرجا الفيلم القصير «كوندوم ليد» الذى اختير للمنافسة فى مهرجان كان السينمائى، وفى العام التالى، أخرجا تجربتهما الروائية الطويلة الأولى «ديجراديه» الذى شهد عرضه العالمى الأول فى مهرجان كان عام 2015، وعُرض أيضاً فى مهرجان تورنتو السينمائى الدولى عام 2015، ويعد «غزة مونامور» ثانى أفلامهما الروائية الطويلة.
وحظى الفيلم قبل أيام إشادة نقدية واسعة بعد فى عرضه العالمى الأول، ضمن فعاليات الدورة الـ77 من مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، وتلقى تصفيقاً استمر بعد العرض لأكثر من 5 دقائق، وذلك بحضور مخرجى الفيلم وبطليه سليم ضو وهيام عباس، وهو الفيلم العربى الوحيد الذى جمع بين المشاركة فى مهرجانيّ «فينيسيا» و«تورونتو» هذا العام.
وحصد الفيلم احتفاء النقاد بالصحافة الدولية، فكتب «فابيان لوميرسييه» من موقع «سينيوروب»: «عمل ثان رائع للثنائى الفلسطينى، جوهرة صغيرة من البساطة -الظاهرية- والذكاء»، وأضاف: أظهر طرزان وعرب ناصر حس دعابة أصيلا، ليثبتا بما لا يدع مجالاً للشك من خلال «غزة مونامور» أن هذه ليست المرة الأخيرة التى يسمع عنهما العالم السينمائى.
وفى موقع «هوليوود ريبورتر» كتب «جوردان مينتزر»: يحمل الفيلم لمحات من أعمال جيم جارموش وأكى كاوريسمكى، على الرغم من أنه أقرب إلى طرافة وسيريالية أعمال المخرج الفلسطينى المخضرم إيليا سليمان.
وكتب «جوناثان رومنى» فى موقع «سكرين ديلى»: إجمالاً هو فيلم بسيط ولكنه مثير للإعجاب للغاية، يرصد حياة عجوز وحيد عنيد، ويثبت أن روح الواقعية الجديدة الإيطالية ما زالت تجوب بقوة عالم السينما، ممتزجة بلمحات من الواقعية السحرية والكوميديا السوداء.