قال الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، إن مصر لم تكن تتعرض للجرائم لولا أن الرئيس محمد مرسي «استخدم صلاحياته في الإفراج عن متهمين صدرت ضدهم أحكام، لكي يساندوه في حكمه وفي إرهاب الشعب»، معتبرًا أنه يحاول «الاستيلاء» على جهد المؤسسات الوطنية، رغم أنه لم يفعل شيئًا في قضية مقتل 16 جنديًا مصريًا على الحدود، العام الماضي، بحسب قوله.
وقال في حسابه على «تويتر»، الأربعاء: «أهنئ شعب مصر العظيم بتحرير أبنائنا الجنود السبعة المختطفين من قبضة الإرهابيين في سيناء»، مؤكدًا أن «أغلى ما في مصر هم المصريون»، مضيفًا «لهذا قلت وأقول، إن الأولوية في أي موقف مماثل أن تتم حماية أرواح المصريين، ومن بعدها تأتي بقية الأهداف».
كما وجه «شفيق» التحية للقوات المسلحة والفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام، وكذلك رئيس الأركان، وأجهزة وزارة الداخلية بمختلف قياداتها، وذلك «لقدرتها على تحقيق أهدافها بالتنسيق المتوقع فيما بينها»، مشيرًا إلى أن «المصريين الذين يواجهون مخاوف كبيرة مما تتعرض له بلادنا تحت حكم الإخوان، يثقون أن أمن مصر سيظل مصونًا بقدرة مؤسسات الدولة القوية، الجيش والشرطة»،
وأضاف: «لا يجب أن نغفل أن حكم الاخوان هو الذي وفر الفرصة لنمو هذه التيارات الإرهابية والتنظيمات الدينية الدموية التي تهدد الأمن القومي المصري».
وانتقد «شفيق» الرئيس محمد مرسي، قائلاً: «لولا أن الرئيس مرسي استخدم صلاحياته في الإفراج عن متهمين صدرت ضدهم أحكام، لكي يساندوه في حكمه وفي إرهاب الشعب، ما تعرضت مصر لهذه الجرائم»، مؤكدًا أن «الرئاسة يجب أن توفر غطاءً سياسيًا لمؤسسات الدولة، لا أن تسترضي الجماعات الإرهابية».
وتابع: «الرئيس الذي يحاول أن يستولي على جهد المؤسسات الوطنية، ظنًا منه أنه يحقق مكاسب سياسية، عليه ألا ينسى أن عددًا من ضباط مصر مازالوا مختطفين في غزة، وعليه أيضًا ألا ينسى أنه مضى نحو عام على استشهاد ١٦ جنديًا مصريًا على الحدود، وأنه لم يفعل شيئًا من أجل رد دمائهم أو حتى الكشف عمّن غدر بهم».
واختتم بقوله إن «الحقائق واضحة أمام المصريين، ومع ارتفاع الوعي بحقيقة المؤامرة التي يتعرضون لها، فإن هذا الحكم الاحتلالي سينتهي قريبًا».
وأعلن العقيد أحمد محمد علي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، صباح الأربعاء، في صفحته الرسمية على «فيس بوك»، أن الجنود المصريين المختطفين في سيناء، أُطلق سراحهم نتيجة جهود المخابرات الحربية المصرية، بالتعاون مع شيوخ قبائل وأهالي سيناء.
وقام الرئيس محمد مرسي والدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، باستقبالهم في مطار ألماظة الحربي، للإعلان عن إطلاق سراحهم.